أثارت الاستقالة التى تقدم بها محمود علام، مدير عام النادى الأهلى، من منصبه، على خلفية مشكلة الألتراس، مجلس الإدارة بضرورة تحمل مسؤوليته والاعتراف بالخطأ، من خلال تقديم استقالة جماعية بدلاً من جعل «علام» كبش فداء للمجلس، حسب وصف بعضهم.
واستبعد عدد من أعضاء النادى عدم معرفة مجلس الإدارة بما حدث، مؤكدين أن المجلس يتحمل المسؤولية إلى جانب علام، واصفين ما حدث بأنه فضيحة فى حق النادى وتاريخه.
وفند أحد شهود العيان فى واقعة دخول الألتراس مقر النادى لإجراء بروفاتهم، مزاعم البيان الرسمى الذى أصدره النادى، السبت، لتبرير موقف علام واستقالته التى قدمها لمجلس الإدارة. وجاء فى البيان: رفض اللواء محمود علام، مدير عام الأهلى، مزايدات البعض والإساءة لناديه على خلفية ما جرى من رابطة الألتراس فى لقاء توسكر الكينى فى دورى أبطال أفريقيا وتجاوزهم فى حق بعض مؤسسات الدولة، بدعوى أن البروفة لهذه التجاوزات تمت فى الصالة المغطاة بالنادى.
ووضع اللواء علام استقالته تحت تصرف مجلس الإدارة، مؤكداً أن قرار دخول بعض أعضاء رابطة الألتراس للصالة المغطاة كان قراره الشخصى من موقع مسؤوليته وأن العدد الذى دخل إلى الصالة لم يتجاوز العشرة أفراد. رجال القوات المسلحة السابقين لا يسمح لأحد بالإساءة إلى المنظومة العسكرية أو أى من مؤسسات الدولة.. وفى نفس الوقت يرفض محاولات البعض تحميل مجلس إدارة النادى مسؤولية ما جرى من رابطة الألتراس، مؤكداً أن قرار دخول أفراد الألتراس للصالة المغطاة قرار شخصى وهو يتحمل تبعاته ويرفض أن يسىء أحد لاسم النادى الأهلى، وأنه وضع استقالته تحت تصرف مجلس الإدارة لاتخاذ ما يراه فى هذا الشأن.
وقال الشاهد تتحفظ الجريدة على اسمه: «بالنسبة لما جاء فى البيان بأن عدد أعضاء الألتراس الذين دخلوا النادى كانوا عشرة فقط، فهو غير صحيح لأن عددهم كان بالعشرات، كما أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا على علم بالأمر قبل المباراة، لكنهم لم يتوقعوا أن يسىء الألتراس للقوات المسلحة، مما وضع المجلس فى حرج كبير أمام قيادات القوات المسلحة»، وأضاف أن خسائر الأهلى لم تقتصر على حد الحرج مع القوات المسلحة فقط، بل تعدته إلى حدوث تلفيات فى أرضية الصالة المغطاة بالنادى، جراء استخدام الأدوات الحادة فى قطع الأعلام والدخلات واللافتات، مما جعل مدة صلاحية الأرضية تتناقص عما كان مقرراً لها.وأضاف أن كل هذه المعلومات حدثت بعلم أعضاء فى مجلس الإدارة، ورغم هذا لم يحرك أحدهم ساكنا لمنع الألتراس خوفاً من الصدام معهم.