قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه يرفض «القرض المشروط» من صندوق الدولي، ويرحب بأي دعم «غير مشروط» للاقتصاد، فيما أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، قبوله الحصول على هذا القرض لأنه يمثل «شهادة دولية» لمصر.
أخبار متعلقة
وقال «صباحي» لـ«المصري اليوم» إنه أبلغ بعثة صندوق النقد الدولي ترحيب التيار بأي دعم غير مشروط للاقتصاد المصري، بمعنى عدم فرض أي قيد على الحكومة في إنفاقه.
وأكد المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية أنه لا يجب أن «تحمل شروط القرض أي أعباء إضافية على الفقراء والمعدمين والعمال والفلاحين والطبقة الوسطى، فلا يمكن للتيار الشعبي الموافقة على قرض تحمل شروطه رفع الدعم عن السلع الأساسية التي ستتحملها الشريحة الأكبر في مصر، أو رفع الدعم وتقليل الأجور أو تعويم الجنيه، فكل هذا أمور مرفوضة تماما».
وأكد «صباحي» أنه «شدد على بعثة الصندوق ألا تتضمن شروط القرض كيفية توظيفه، لأنهم يرون أن التوظيف الأمثل للقرض هو أن يضمن للحكومة المصرية حرية تحديد مجالات استخدام القرض، بدون شرط الصندوق».
وأوضح أن التيار الشعبي يرى أن التوظيف الأفضل للقرض في المجالات الإنتاجية، لخلق فرص عمل جديدة وتمكن من سداد القرض من عائدها، وتوظيفه في مشروعات إنتاجية مثل مساعدة الشباب وصغار الفلاحين على إقامة مشروعات صغيرة بقروض ميسرة وبنفس نسبة ربح القرض وهو 1.1%، على أن يكون السداد بنفس فترة السماح وهي 39 شهرًا، وذلك للتمكن من إقامة مشروعات تعود على المجتمع بالتنمية، خاصة في الصعيد والمناطق المهمشة.
وشدد مؤسس التيار الشعبي على أن توظيف القرض بهذه الصورة سيخلق فرص عمل تمتص البطالة، وبالتالي يكون لها بعد في تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال «صباحي» إنه «من المعروف أن التيار الشعبي معارض لسياسة الدكتور مرسي وحكومته، ولكن هذا ليس له أي علاقة بقبول أي دعم دولي غير مشروط لمصر بما يساعد على اجتيازها أزمتها الاقتصادية».
وتابع: «رغم الاتفاق على أن التوافق السياسي ضروري لخلق بيئة ملائمة للاستثمار والتنمية إلا أن التيار الشعبي يعتبر أن هذه قضية وطنية ملقاة على عاتق كل الأوساط في مصر، ولا يرى ضرورة لتداولها عبر صندوق النقد الدولي، فإننا نرحب بأي قرش يدخل مصر، لكن مشاكلنا السياسية لا تحل إلا من الداخل».
من جانبه أعلن عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر، والقيادي في جبهة الإنقاذ، تأييده لقرض صندوق النقد، موضحًا أنه استقبلهم على مدار ساعتين استمع خلالها إلى شرحهم للوضع في هذا الشأن.
وقال «موسى» في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن تأييده للقرض لا يتعلق بالضرورة بالشأن المادي، بالحصول على شهادة بتحسن الاقتصاد المصري مما يسمح بعودة الاستثمارات ورجال الأعمال.
وأضاف «موسى» أن «صندوق النقد ينتظر موقف الحكومة وكيفية تعاملها مع عجز الميزانية وارتفاع الأسعار وعدم استقرار العملة، ولكننا في النهاية لابد أن نأخذ موقف الفقراء والمحتاجين في الاعتبار وألا نحملهم أي أعباء إضافية».
