x

«حقوق الإنسان» بـ«الشورى» تهاجم وثيقة العنف ضد المرأة باعتبارها «ردة عن الإسلام»

الأحد 14-04-2013 16:31 | كتب: محمد غريب |
تصوير : أحمد المصري

هاجم أعضاء لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، الأحد، وثيقة العنف ضد المرأة، التي أصدرتها الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، ووافق عليها المجلس القومي للمرأة الشهر الماضي، فيما اعتبرها أحد أعضاء اللجنة «ردة عن الإسلام».

وقال اللواء عادل عفيفي، خلال اجتماع اللجنة، إن هذه الوثيقة «ردة على الإسلام»، وإن مصر «وافقت على المعاهدة لكنها تحفظت على بعض المواد». وأضاف: «نعلم جميعًا أن أصحاب تلك المعاهدات يتبعون سياسة النفس الطويل، ولديهم آليات داخلية لبث أفكارها، عبر المنظمات الحقوقية المدافعة عن المرأة».

وقال النائب محمد العزب، وكيل اللجنة إن النظام السابق، هو من كان يتاجر بالدين، وليس «التيار الإسلامي» كما كانوا يدعون. وأضاف: «النظام السابق رغب في رفع سن زواج المرأة إلى 22 عامًا، لكنهم اصطدموا بنص المادة الثانية من الدستور، ولم يجدوا نصًا فقهيًا يمكنهم من ذلك، لكنهم وجدوا نصًا للإمام أبو حنيفة، يفيد بأن يكون سن المرأة عند الزواج 18 عامًا، فاستغلوا ذلك».

وتابع «العزب»: «تلك هي خطورة توظيف الدين في أغراض شخصية، فقد كانوا يتجارون بالدين». وطالب بضرورة التفرقة ما بين مصطلحي «المساواة» و«العدل»، لأن «عبارة المساواة بين الرجل والمرأة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فالمساواة في بعض الأحيان تكون ظلمًا».

وأوضح «العزب» أن «الحضارة الغربية أكثر من ظلمت المرأة، وهم أفقر الناس في حقوق المرأة، فقد تاجروا بها وجعلوها تمتهن مهنًا لا تناسبها على الإطلاق»، قائلًا: «إسلامنا منصف، وفيه أعظم حمايه للمرأة ويمنحها جميع الحقوق، لكن للأسف التطبيق العملي قد يكون ظالمًا».

وطالب النائب محمد السيد رمضان بأهميه «الخروج من دائرة الدفاع عن الشريعة الإسلامية إلى دائرة أخرى لنعرف ما الذي يجب تقديمه للبشرية، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية وليست تنافسية»، مضيفًا أن «العلم الحديث يركز على فروق فسيولوجية بين الرجل والمرأة، والإسلام جميل وناصح ولكن لابد أن ننقل ثقافته للبشرية».

وأكد النائب صلاح عبد السلام أن «الإسلام جاء ليمنح المرأة كل حقوقها، وأعطاها قوة وقيمة. المرأة لها منزلة كبيرة، والإسلام حدد عقابًا خفيفًا وغير مهين لها، فالمرأة فى ظل الإسلام لها حقوق وعليها واجبات، ويجب أن تعلم أن مسؤوليتها كبيرة».

وأشار النائب رضا الحفناوي إلى «دور المرأة في المجتمع، إذ إنها تصنع أسرة متكاملة، وبالتالي تنتج مجتمعًا متماسكًا، موضحًا أن العنف ضد المرأة الذي يصوره الغرب في المجتمعات الإسلامية، هدفه وضع المرأة في مخطط عالمي لتتفكك المجتمعات».

وقال: «المرأة صمام أمان أي بيت، ولكن ينقصنا نص الخطاب الديني الجيد الذي يبرز مكانة المرأة الفاعل في المجتمعات منذ القدم، فالمرأة هي العمود الفقري للأسرة المصرية، وهذه هي حقيقة المرأة عندنا، وغرضها أن تخرج للمجتمع شباب قادرين على نهضة المجتمع».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية