نشر عدد من النشطاء المعارضين للنظام السوري على شبكة الإنترنت، الأحد، صورا تظهر الأضرار التي لحقت بالمسجد العمري في مدينة درعا السورية، جنوب البلاد، والتي تضمنت تدمير مئذنته، والتي أكدت المعارضة السورية مسؤولية قوات نظام الرئيس بشار الأسد عن تدميرها، وإلحاق أضرار بالمسجد الذي يتمتع بقيمة دينية وأثرية.
أخبار متعلقة
وقال المجلس الوطني السوري، وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، «بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية»، مضيفا: «الجامع الذي بناه الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ومئذنته التي هدمها جنود الطاغية هي أول مئذنة تبنى في بلاد الشام قاطبة، وأول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، ومن أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى».
ويعد مسجد «العمري» أحد الجوامع الأثرية المنتشرة في محافظة درعا، ويقع وسط مدينة درعا القديمة، ويعود بناؤه إلى فترة ولاية الخليفة عمر بن الخطاب الذي أمر ببنائه عند زيارته لمدينة حوران السورية، ويحتوي المسجد على صحن خارجي ومئذنة، كما يعتبر المسجد رمزا من رموز الثورة السورية حيث ارتبطت به أحداثها منذ الانطلاقة الأولى لها في 18 مارس عام 2011، وصار الشيخ أحمد صياصنة، إمام المسجد العمري، يُعرف بشيخ الثورة السورية لدوره الكبير في توجيه الثوار وقيادتهم منذ بداية الثورة، كما استخدم المسجد كمستشفى ميداني بعد استخدام العنف من قبل نظام «الأسد» ضد متظاهري الثورة السورية وسقوط ضحايا ومصابين.
صورة أرشيفية لمسجد العمري قبل تدمير مئذنته
