x

فنزويلا تختار رئيسًا جديدًا في أول انتخابات بعد «تشافيز»

الأحد 14-04-2013 09:16 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

ينتخب الفنزويليون، الأحد، خلفا للرئيس الجماهيري هوجو تشافيز، بعد شهر على رحيله، في اقتراع تدور المنافسة فيه بين نيكولا مادورو، الذي اختاره قبل وفاته لتولي القيادة، وزعيم المعارضة هنريكي كابريلس، في بلد غني بالنفط ومنقسم بعد 14 سنة على «الثورة الاشتراكية».

ودُعي نحو 19 مليون ناخب للتوجه إلى صناديق الاقتراع بعد حملة قصيرة لم تتجاوز الـ10 أيام، هيمنت عليها ذكرى تشافيز الذي خطفه الموت بعد صراع مع مرض السرطان في الخامس من مارس الماضي..

ويشرف حوالى 150 ألف عنصر من قوات النظام على أمن مراكز التصويت، في سائر أرجاء البلاد التي أغلقت حدودها منذ بداية الأسبوع بأمر من السلطات التي نددت بـ«مخططات لزعزعة الاستقرار» مدبرة من الخارج.

وحث «مادورو» الذي كان الذراع اليمنى للرئيس تشافيز، مناصريه على تحقيق آخر رغبات «القائد» و«متابعة إرثه» في وجه «البرجوازيين» و«الفاشيين».

وينطلق «مادورو» من موقع قوة، مدعوما بتقدمه الكبير في استطلاعات الرأي، على منافسه كابريلس «40 عاما» حاكم ولاية ميراندا (شمال)، وتتراوح نسبة تقدمه على خصمه بما بين 10 و20 نقطة، بحسب الاستطلاعات.

وارتقى «مادورو» القادم من الأوساط النقابية والذي كان سابقا سائق حافلة، بسرعة أعلى المراتب في النظام، ليصبح وزيرا للخارجية اعتبارا من العام 2006، ثم نائبا للرئيس في 2012، قبل أن يتولى الرئاسة بالوكالة، وقدم نفسه أثناء الحملة على أنه «الضامن الوحيد» للبرامج الاجتماعية الممولة من الثروة النفطية للبلاد، التي تملك أكبر احتياطي للخام في العالم.

أما المعارضة الملتفة حول هذا الحاكم الطموح لولاية ميراندا (شمال)، فتعهدت من ناحيتها بعدم حصر مساعدة الحكومة بـ«المدعومين».

وتعهد هذا المحامي المؤيد لاقتصاد السوق، بوضع حد لـ«الهدايا» المقدمة إلى كوبا، والحلفاء الآخرين للنظام الذين يستفيدون من أكثر من 100 ألف برميل من الخام يوميا، في «دبلوماسية بترولية» بنت عليها فنزويلا نفوذها الإقليمي.

وسبق وواجه «كابريلس» الرئيس الراحل «تشافيز» في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر الماضي، وخسر فيها بفارق 11 نقطة (55% مقابل 44%)، مسجلا أفضل نتيجة للمعارضة في مواجهة زعيم اليسار في أمريكا اللاتينية.

وفضلا عن خلافة مثقلة بالمهمات الشاقة فإن الرئيس المقبل سيرث أيضا اقتصادا ضعيفا مع ديون توازي نصف إجمالي الناتج الداخلي وأكبر تضخم في أمريكا اللاتينية تجاوز معدله الـ20%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية