استنكرت جامعة الدول العربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» التي تعهد فيها بعدم تقسيم القدس وبمواصلة البناء في المدينة، محذرة من أن ذلك يؤكد رغبة الحكومة الإسرائيلية في استمرار النزاع العربي الإسرائيلي، بل وتصاعده، مؤكدة أن القدس ستظل خط أحمر.
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير «محمد صبيح» الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف يتماشى ويساند القانون الدولي وحقوق الإنسان، حتى تلتزم بالمصداقية في الحفاظ على القانون الدولي وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير.
وقال «صبيح» فى تصريحات له الخميس: " إن القدس ستظل خطا احمر لكل المؤمنين، سواء للمسلمين البالغ عددهم 1.5 مليار مسلم أو للمسحيين وعددهم 1.4 مليار مسيحي"، وأضاف "على «نتيناهو» أن يفهم معنى ذلك تماما ".
وكان «نتنياهو» قال في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لضم القدس الشرقية " لن نسمح أبدا بأن تعود مدينة القدس لتكون مدينة مكتئبة وحزينة ومقسمة وسنواصل عملية البناء فيها، لا يمكن تحقيق التطور والازدهار في مدينة مقسمة ولا يمكن تقسيم مدينة نشطة " .
وأشار صبيح إلى قيام إسرائيل بهدم أكثر من 40% من أراضى القدس ، التي تمت مصادرتها وأقيم عليها مستوطنات بأموال معفية من الضرائب لمتعصبين من الولايات المتحدة الأمريكية .
وقال " على إسرائيل أن تعرف أن الحل هو القبول بمبادرة السلام العربية ، وانه غير ذلك، فمهما كانت القوة من أسلحة وتحالفات دولية، فإن الثمن سيكون رهيبا على الجميع من دون استثناء " .
من جانبه أكد السفير «هشام يوسف» رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بأن إسرائيل ستحتفظ بالقدس الشرقية المحتلة بالكامل يعني وبنفس القدر رغبتها في استمرار النزاع العربي الإسرائيلي، بل وتصاعده وذلك حتى يتغير هذا الموقف الإسرائيلي المرفوض عربيا ودوليا.
وحذر «يوسف» من إقحام الكتب السماوية في هذا الموضوع لأنه بمثابة لعب بالنار.
وأضاف «يوسف» تعليقا على تصريحات «نتنياهو» : " إن هذه المواقف الإسرائيلية السلبية والتصريحات المستفزة هي دليل إضافي بعدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام على المسار الفلسطيني ، وهي رسالة واضحة لمن لم يقتنع بعد من أطراف المجتمع الدولي بذلك ، مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وان كل القرارات والمواقف الدولية ذات الصلة وآخرها بيان الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي واضحة في أن القدس ستكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية " .
وفى سياق مختلف أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة أمس أنها قامت بتفكيك عبوة ناسفة بالقرب من مقر مبنى الممثلية المصرية المغلقة في وسط مدينة غزة منذ سيطرت حماس على القطاع العام 2007
وقالت الوزارة في بيان "نجحت الأجهزة الأمنية في اكتشاف وتفكيك عبوة ناسفة في محيط السفارة المصرية في مدينة غزة"، من دون أن تدلي بتفاصيل أخرى .
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات على مقتل صياد فلسطيني في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في حادث تصادم مع زورق مصري خلال مطاردة قاربه في المياه المصرية جنوب قطاع غزة.
وكان «سامي ابو زهري» المتحدث باسم حماس حمل مصر مسؤولية الحادث وطالب "بوقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين في عملية القتل" التي وصفها بانها" تمت بطريقة مروعة" .
وتابع إن ابن الضحية "روى أن والده اخذ يصرخ عليهم حتى يتوقفوا عن صدم مركبه لكنهم لم يكترثوا بذلك وقاموا بصدم قارب الصيد وقلبه ودهس الصياد عدة مرات عن قصد إلى أن تأكدوا أنه فارق الحياة.".