«تحققت نبوءته بالفوضى وحكم الإخوان».. هكذا فسر الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي سابقاً، مشهد مبارك مبتسمًا وملوحًا للحضور بيديه، معتبرا أن الذي أطاحت به ثورة شعبية «بدا شامتا فيمن سبق وشمتوا فيه».
واعتبر «عكاشة» أن فشل النظام الحالي في إدارة البلاد كان سبباً رئيسياً في استعادة الرئيس السابق صحته النفسية والجسدية وثقته بنفسه، مؤكدا أن تصرفات مبارك هدفها الأساسي استعادة كرامته وكبريائه بعد إهدارهما خلال العامين الماضيين.
وأعرب رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي السابق عن ثقته في معرفة مبارك لكل الأحداث التي مرت بها مصر، بما في ذلك ما يتردد عن «حنين بعض المصريين إلى النظام السابق».
وأضاف «عكاشة» أن دفاع مبارك ربما أبلغه بأنه سيرتكز على أحداث الاتحادية ومقتل متظاهرين فيها ومسؤولية الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية عنها، وتشابه ذلك مع أحداث قتل المتظاهرين التي يحاكم بسببها مبارك، ما أدى إلى استعادته ثقته بنفسه.
وتابع «عكاشة» أن الرئيس السابق تخلى عن أداء دور «جلب التعاطف معه»، مرجعاً السبب إلى التوقيت النموذجي لإعادة المحاكمة بسبب الظروف التي تمر بها مصر، وثقة مبارك في أن الشعب المصري يميل إلى التسامح وطيبة القلب ونسيان السلبيات.
واستبعد الطبيب النفسي تفكير مبارك أو أسرته في العودة للحكم، قائلاً: «أرى أنه من المستحيل التفكير في هذا مجدداً».