قامت لورين بوث، شقيقة زوجة توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بزيارة مسجد الناصر محمد قلاوون، بقلعة صلاح الدين الأيوبي، الجمعة، وروت قصة إسلامها، قائلة إن صورة الإسلام والمسلمين لديها لم تكن تختلف كثيراً عنها لدى الكثيرين من الشعوب الغربية، إرهاب وقتل وعنف، لكن عملها كصحفية ألقى بها على أرض فلسطين المحتلة، فتغيرت نظرتها للإسلام والمسلمين.
أضافت: «لم أكن أعرف عن الإسلام شيئاً، وكنت أظن أني لكي أكون مسلمة يجب أن أكون ذات شعر طويل وأعمل طبيبة وجنسيتي باكستانية، وهذه هي شروط الإسلام التي استنتجتها من خلال معرفتي بـ 3 فتيات مسلمات، تنطبق عليهن هذه المواصفات».
وأوضحت أن صورة في نشرة أخبار عام 2000، كانت هي البداية في رحلتها مع الإسلام، وغيرت حياتها تماماً، وكانت الصورة لشاب في الـ 15 من عمره، ويقف أمام دبابة ممسكا بحجارة، مضيفة: «شعرت في وقفة الشاب بقوة هائلة في مقابل خوف العساكر الذين يصوبون تجاهه الدبابة، وعرفت بعد ذلك أن هذا الشاب يدعى فارس عودة، ويعيش في غزة وأنه تلقى طلقة أنهت حياته».
لم تنس «لورين»، التي كانت تعمل صحفية في فرنسا آنذاك، هذه الصورة، رغم مرور 5 سنوات، ففي عام 2005 طلبت من رئيس التحرير السفر إلى غزة لتغطية الإنتخابات في فلسطين، وتكمل قصتها قائلة: «حصلت على فرصة إجراء حوار مع محمود عباس، وحتى هذه اللحظة كان الإسلام في نظري كما هو، كنت أشعر أن رجال الحراسة الذين قابلوني قبل التقائي بعباس سيصدرون أوامر بقتلي عن طريق جهاز اللاسلكي».
وأشارت إلى أن سائق تاكسي فلسطينيا اعتنى بها و قدم لها مساعدات عديدة بلا مقابل، مما جعلها تتساءل: «كنت أبكي وأقول لنفسي لماذا يعاملونني هكذا ولماذا يحسنون إليّ، إذاً هم ليسوا إرهابيين».
وتابعت: «قبل مغادرتي لفسلطين اشتريت هدايا تذكارية لعائلتي، واكتفيت بمصحف باللغة الإنجليزية لنفسي».
قامت «لورين» بعد ذلك بزيارة ثانية إلى غزة عام 2008، جعلتها تقرر دخول الإسلام، خاصة أن هذه الزيارة كانت في رمضان، وقالت «لورين» عن ذلك: «رأيت امرأة لا تملك شيئاً من هذه الدنيا سوى بيت صغير، معلقة على جدرانه بعض الصور، وسألتها لماذا تصومين؟ فأجابتني: حتى أشعر بالفقراء، وفي هذه اللحظة قلت لو هذا هو الإسلام ..أريد أن أكون مسلمة».
يشار إلى أن الزيارة التي قامت بها «لورين» للقاهرة، نظمتها، مؤسسة «أهلاً» للتعريف بالإسلام، والتي تهدف لتصحيح صورة الإسلام لدى الأجانب غير المسلمين المقيمين والوافدين إلى مصر.