ألقى الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خطبة الجمعة بالمسجد في تحدٍ لقرار وزير الأوقاف وقفه عن العمل، وتحويله للتحقيق، وانصرف الشيخ أسامة هاشم الحديدي، إمام وزارة الأوقاف، الذي أرسلته الوزارة لإلقاء خطبة الجمعة والصلاة بالمسجد بدلًا من «شاهين» الموقوف، بعد ترحيب المواطنين به، وإصرارهم على إلقائه الخطبة والصلاة بهم.
أخبار متعلقة
وتوافد عدد كبير من أنصار الشيخ مظهر شاهين على المسجد، لمطالبته بأداء الخطبة، ودخلوا المسجد ورددوا بعض الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الأوقاف، قائلين «كمل كمل يا شاهين إحنا معاك ليوم الدين» و«أخون أخون في الأوقاف بكرة الثورة تولع نار» و«يا شاهين قول الحق المنبر قاضي ولا لأ».
وتحدث «شاهين» مع رواد المسجد قبل الصلاة، وكشف عن وقف وزارة الأوقاف راتبه، الذي يتقاضاه نظير عمله بالوزارة، وقال لهم «تقدمت بتظلم لرفع ذلك»، مشيرًا إلى التزامه بأحكام القضاء، الذي سيلجأ إليه للحصول على حقه.
ودافع إمام مسجد عمر مكرم عن نفسه، وعن التهم الموجهة إليه، وقال في خطبة الجمعة: «دفاعي عن الأزهر الشريف من الأخونة ليس حديثاً في السياسة، وإنما دفاع عن رفعة مكانة الأزهر الشريف، الذي يتجاوز عمره ١٠٤٣ عامًا حمل خلال تلك الأعوام الوسطية والاعتدال للعالم أجمع».
وشدد على أنه إذا كان حديثه عن الأزهر حديثا في السياسة فليمنع على الجميع، ولا يمنع على من يقول الحق الذي «لا يعجب»، ويسمح به لمن يقول «ما يرضي الهوى ويتماشى مع الأغراض الشخصية»، على حد قوله.
وأضاف: «مستمرون في قول كلمة الحق في وجه أي سلطان جائر مهما كلفنا ذلك من عقوبات وصعوبات وقرارات»، وتابع: «لن أنافق أحدا من أجل إرضاء وزير أو حاكم أو جماعة»، مؤكدًا حديثه أنه على استعداد تام إلى الشهادة في سبيل الله، من أجل كلمة الحق، وردد جملته التي قالها من قبل «كلمة الحق تقربنا من أحد بابين (السجن أو القبر).
