x

بالفيديو.. «موسى»: الشعب غير مقتنع بالنظام الحالي (حوار)

الخميس 11-04-2013 23:14 | كتب: عادل الدرجلي |
تصوير : تحسين بكر

قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الشعب «غير مقتنع بالنظام الحالي»، ولذلك غير شعار «يسقط حكم العسكر» إلى «يسقط حكم المرشد»، ووصف مصر بـ«رجل الشرق الأوسط الغائب».

وأضاف «موسى»، في الجزء الثاني والأخير من ندوة «المصري اليوم» أنه «لا توجد سياسة خارجية مصرية»، مرجعاً السبب فى ذلك إلى ما سماه «غياب القدرة»، مطالباً الرئيس محمد مرسي بالقيام بزيارات خارجية كثيرة، شريطة أن تكون فى إطار خطة مرسومة.

واعترف «موسى» بوجود اختلافات فى وجهات النظر داخل جبهة الإنقاذ، واستطرد: «لكن الإجماع داخلها يؤيد عدم حلها»، وشدد على أن موضوع شراء قطر قناة السويس غير صحيح، موضحاً أن الأمر الصحيح فى هذا الشأن هو محاولة دخول رأسمال قطرى فى المشروعات التى ستقوم فى قناة السويس.. وإلى نص الحوار:

■ ما رأيك فى السياسية الخارجية المصرية؟

- لا توجد سياسة خارجية مصرية حتى تتغير أو تتبدل، والسبب فى ذلك غياب القدرة، ونحن نقول هذا من باب خوفنا على مصر، ونرى أن مؤسسة الحكم لم تتحرك بشكل كافٍ.

■ هل هناك تفاهمات مع النظام الحالي الإسلامي وأمريكا؟

- أعتقد أن هناك فهماً عالمياً أن التيار الإسلامى فى السنوات الأخيرة يتصاعد، ووصل إلى كراسى الحكم فى عدد من الدول، والنتيجة لم تكن سلبية، إذن عصر الديكتاتورية والثورات والحكم العسكرى ينتهى، والغرب يرى الآن إمكانية إعطاء الإسلاميين فرصة، لكن عندما يجدون فى الغرب فشلاً فى الأمور نجد علامات الاستفهام والتعجب تأتى فى جمل التأييد للحكم الإسلامى، وأرى أن هذه العلامات بدأت تكتب الآن.

■ هل ترى أن النظام الحاكم بحكم اتصاله بحركة حماس قادر على تمرير تسوية ما لم يستطع أن يمررها مبارك من قبل؟

- لا مبارك ولا «أبو مازن»، ولا الحاليون يستطيعون أن يحلوا المشكلة، فالمسألة أخطر وأعمق وأعقد من مجرد قعدة يستطيعون إنهاء الأزمة فيها، ولا تنس أن هناك الطرف الآخر، فلا يمكن قبولها، ولا يصح أن يقبل بها نظام مصر، لأنها ستكون ضد التاريخ، فالمنطقة يعاد تشكيلها، حتى اتفاقية «سايكس بيكو»، التى وضعت الحدود يجب أن نعلم أنه يمكن إعادة النظر فيها اليوم، وأن أزمات كبيرة بدأت تنفرج، مثل المشكلة الكردية، وهى قديمة، ومن نتائج ما حدث فى سوريا نجد أن الحكومة التركية بدأت تتحرك تجاه أكرادها، لإنهاء المشكلة سياسياً، خوفاً من الحرب الأهلية، ومن آثار تداعى الوضع فى سوريا، سواء كان انهياراً أو استمراراً، أنه ينعكس على الوضع فى لبنان والأردن والعراق وتركيا وفلسطين، فكيف ستحل مشاكل المنطقة بشكل فردى أم باتفاق شامل تذوب فيه القضية الفلسطينية، وبالتالى لا يمكن أن تجلس مصر وغزة لحل هذه الأزمة بمفردهما.

■ ماذا دار فى لقائك بالممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون؟

- لقد التقت الرئيس وعدداً من رموز جبهة الإنقاذ، ويمكننا أن نقول إن حالة الالتباس فى مصر ظاهرة، وموضوع قرض صندوق النقد الدولى هو الذى سيحدث على أساسه دخول أموال إضافية، وأنا أؤيد الحصول على القرض، لأنه لا يوجد بديل، والأهم من القرض هو أن نعلم لماذا نحتاجه، لأننا نحتاج الشهادة من الصندوق الدولى، التى تؤكد صحة اقتصادنا، وقد تحدثت «أشتون» عن هذا الأمر وتؤيد القرض.

■ كيف ترى زيارات الرئيس للخارج.. خاصة زيارته للسودان؟

- أنا مع أن يقوم رئيس الجمهورية بزيارات خارجية كثيرة، إنما يجب أن يكون ذلك فى إطار خطة مرسومة، فلا يجب أن يزور شمال السودان دون أن يزور الجنوب، بالإضافة إلى أنه مادام يوجد فى هذه المنطقة، فكان من الضرورى أن يزور إثيوبيا، ويتباحث معهم ويرسل مسؤولين، فمن الأكيد أن «سد الألفية» سيكون له تأثير على مصر، وقد يكون كبيراً.

■ ما تعليقك على الاستقبال الضعيف للرئيس محمد مرسى فى قطر أثناء القمة العربية؟

- لا أعلم سببه، وقد قرأت أنه تم استقبال أمير قطر فى القاهرة بتمثيل ضعيف أيضاً، لكن ما كان فى قطر، قمة عربية وبالتالى يستقبل الأمين العام للجامعة العربية وحاكم الدولة المضيفة الشخصيات التى ستحضر القمة، ويكون الموعد محدد المدة، مثلا من 9 صباحاً إلى 3 ظهراً سيكون فى الاستقبال فلان وفلان، ونرجو أن تحضروا فى هذه الفترة حتى يقوم حاكم الدولة باستقبالكم، ومن يأتى بعد هذا الموعد يستقبله أحد آخر، ولا أعلم ما حدث فى قطر.

■ ما رأيك فيما يتردد عن قطر وقناة السويس وأنها ستشتريها مثلا؟

- هذا حديث غير صحيح، فلا يمكن لدولة لديها عقل أن تطلب شراء قناة السويس، ولا يوجد دولة لديها عقل تبيع قناة السويس، وهذا حديث غير مضبوط، والمضبوط هو محاولة دخول رأسمال قطرى فى المشروعات التى ستقوم فى قناة السويس، وهذا أمر ليس به مشاكل.

■ ماذا عن الوضع السوري؟

- هو ليس وضع ثورة ضد نظام فقط، ولا الموضوع 2 مليون نازح، ومليون لاجئ، وربع مليون جريح، و100 ألف قتيل، كل هذا شىء مؤسف، وهو جزء من المشكلة، لكن مشكلة سوريا أوسع من هذا بكثير، ورأيى أن العنوان السورى خطأ فيجب أن يكون العنوان «سوريا - إيران»، حتى نعلم كيف يعالج الموقف، لأن إيران موجودة وجوداً شديداً غير مسبوق على مياه البحر المتوسط، من خلال سوريا وحزب الله فى لبنان، ومن ثم لن ينسحبوا أو يتغير الموقف لمجرد معالجة المشكلة السورية، وبالتالى سنشتبك فى هذا الأمر بالوضع النووى الإيرانى، فهناك كتلة «الهلال الشيعى» التى تحدث عنها الملك «عبد الله»، ملك الأردن، وتشمل إيران والعراق وسوريا وحزب الله، ووراءها فى الأعلى روسيا والبيت الروسى، وأبعد منه الصين والفيتو الصينى، كل هذا جزء من المشكلة السورية، إذن الموضوع من الممكن أن يطول أو يستمر بشار الأسد، فما الذى سنفعله نحن فى هذا، فأين مصر وتأثيرها، فالشرق الأوسط يعاد تشكيله ومصر غائبة والمصالح المصرية لن تكون مأخوذة فى الاعتبار، وهذه خطورة تراجع الدور المصرى. نأتى مثلا للقضية الفلسطينية فإن الدولة التى كانت تدافع دفاعاً حقيقياً عن حق قيام دولة فلسطين هى مصر، وانتهى هذا الآن، فمصر أصبحت رجل الشرق الأوسط الغائب.

■ ما الحل الاقتصادى للوضع الحالى؟

- طرحت فكرة عقد مؤتمر اقتصادى كبير تحضره معظم الدول والهيئات، وهى: صندوق النقد والبنك الدولى وبنك الاستثمار الأوروبى وبنك الاستثمار الأفريقى والاتحاد الأوروبى ومجلس التعاون الخليجى، والدول الخمس الكبرى، ودول الثمانية، ودول العالم الثالث الناهضة مثل الهند والبرازيل، والدول الإسلامية الناجحة، لأننا عندما ننظر لمشاكل الوضع الاقتصادى فى عدد من الدول مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، نجد أن جزءاً من حل مشكلتهم أن لهم مرجعية، وهى الاتحاد الأوروبى، أما مصر فى مشكلتها الاقتصادية فلا مرجعية لها، فهى معلقة، وبالتالى يجب أن نجعل لها مرجعية بالمؤتمر الدولى الذى أدعو له، وبالتالى نحصل على الـ100 مليار دولار التى نحتاج لها خلال الخمس سنوات المقبلة، بالإضافة إلى 15 مليار دولار مساعدة فورية وقصيرة المدى ومتوسطة المدى، وعندما كان جون كيرى فى القاهرة قال إن الأموال المصرية فى الخارج التى يملكها رجال الأعمال المصريون تقدر بمبالغ طائلة وتصلح أن تكون أساساً لانطلاق الاقتصاد المصرى.

■ لماذا لا تتم عودة رجال الأعمال؟

- الحكم يحاول فعلاً استمالتهم فى أكثر من منبر اقتصادى، لكن رجال الأعمال يريدون تطمينات على رؤوس أموالهم وإدارتها وحريتهم، ويبحثون عن الحماية القانونية لأموالهم الضخمة.

■ ماذا عن الأموال المهربة؟

- لا يجب أن نتحدث عن الأموال المهربة إلا بعد أن تكون لدينا دلائل واضحة ومؤكدة ويدعمها الموقف القانونى، ثم نبدأ التحرك، فنحن لم نقدم أى دلائل تثبتها، والدكتور محمد محسوب قال لى، وقت أن كان وزيراً، إنه يعمل على هذا الملف، لكننى لا أعلم ما حدث بعد ذلك.

■ هل ترى أننا الآن فى نظام يحترم دولة القانون وأحكام القضاء؟

- يمكن أن يكون عدم احترام القانون ظاهرة من ظواهر الاضطراب الحاصل حالياً فى الحكم، إنما عندما يصدر قانون، فالكل يراقب، وقد رأينا باسم يوسف مثلاً وما حدث معه فالعالم بأكمله يراقب، ومن حديث «كيرى» مثلا أن عودة رجل أعمال إلى مصر سيعود معه 10 من رجال الأعمال الآخرين على الأقل، لذلك أرى بعض النبضات التى لا بأس بها، فبعد صدور القائمة الخاصة بعدد من رجال الأعمال قد تم سحبها، وكان هناك حديث عن قائمة أخرى سوف تليها، الحمد لله لم تخرج، ثم الحديث عن عودة رشيد محمد رشيد، وأنا سبق أن طالبت بعودته لأن العودة ستفتح باباً لعودة آخرين، فنحن فى حالة محنة اقتصادية ويجب فتح كل الأبواب، وتشغيل الحركة الداخلية.

■ كيف تنظر للسياحة فى مصر الآن؟

- السياحة متوقفة ليس فقط بسبب الأمن، إنما بسبب فكر الحكم الحالى نحو السياحة، وهل لديهم فكرة مختلفة؟ ولماذا جميع الدول رائجة إلا مصر؟ فى حين أن السياحة تمثل 12% من الميزانية.

■ هل أزمة الرئاسة هى عدم وجود رؤية أم عدم وجود رغبة فى تحسين الوضع من الأساس؟

- لم نر رؤية تفصيلية لمصر المستقبل، ولا خطة ولا مشروعاً، فقد تحدثوا عن مشروع النهضة ولم نجد مشروعاً، ولا أعلم لماذا لا يستجيب الرئيس لرؤية الآخرين، وهذا سؤال يجب أن يوجه له.

■ كيف ترى تغير مواقف الشعب من «يسقط حكم العسكر» إلى «يسقط حكم المرشد»؟

- هناك شىء مفقود فى مصر، وهو أن الشعب غير مقتنع بالنظام، وبالتالى توجه الرأى العام من «يسقط حكم العسكر» إلى «يسقط حكم المرشد»، وكل هذه الهتافات تشير إلى عدم الثقة فى الوسط السياسى، لأنه اعتمد على أمور معينة وهى حركة الشارع، وهذه الحركة لها زمن وإطار فلا يمكن أن تستمر دون أن يكون لها نتيجة معينة، والكل يشعر بأنه أصبح هناك تضارب مصالح.

■ جبهة الإنقاذ بها بعض الخلافات الداخلية.. ما السبب؟

- هى اختلافات فى وجهة النظر، والإجماع داخل الجبهة يؤيد عدم حلها، وحقيقى أن عدداً من القيادات أصبحوا لا يحضرون الاجتماعات مكتفين بالاتصالات التليفونية، والاتصالات لم تتوقف بين قيادات الجبهة، لكننا نرى أنه من المصلحة أن تستمر.

■ لكن ما مشاكلها؟

- لا شك أن إدارة جبهة الإنقاذ ملتبسة فى طريقة إصدار البيانات، وهى مسائل فى النهاية مقدور عليها، ولا تؤدى إلى حل الجبهة، فهناك خلافات معينة يمكن حلها.

■ ما الموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- يجب أن نتخذ موقفاً من هذه الانتخابات، وأنا كنت ضد الانتخابات الماضية وطالبت بتأجيلها، لأن الحكومة عندما قررت إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الأسبوع الأخير من إبريل كان البنك المركزى يقول إن الاحتياطى النقدى سينتهى فى النصف الثانى من الشهر نفسه، إذن كيف نكون أمام هذه الأزمة الخطيرة ونتجه إلى الانتخابات، لذلك أنا كنت ضد إجرائها، لكن أيضاً كان هناك الكثيرون داخل الأحزاب ضد المقاطعة، وأعتقد أن الانتخابات المقبلة سيكون بها مشاركة واسعة من كل الأحزاب، خاصة فى ظل الاتفاق مع جهات دولية للمراقبة.

■ من اتفق مع هذه الجهات.. وما هى؟

- الحكومة ولجنة الانتخابات هم من اتفقوا مع الجهات الدولية، ومنها الاتحاد الأوروبى، ومنظمة كارتر، بالإضافة إلى أن إجراء الانتخابات فى نهاية العام الجارى يمكننا من أن نعلم موقف القضاء، وإن كان سيشارك فى عملية المراقبة أم لا، وبالتالى ستكون هناك فرصة جيدة لدخول الانتخابات.

■ ماذا عن الفجوة بين جبهة الإنقاذ والشعب؟

- من الطبيعى أن الجبهة والساسة فيها يحاولون العمل على أساس المناورة السياسية، ومحاولة معارضة الحكومة وحصارها سياسياً، لو كان هناك انفصال بين الشارع والجبهة الأخرى فليس من الضرورى أن نسلم به، ويجب أن نعالجه من وجهة نظر المعارضة السياسية، والمسألة ليست ميؤوسا منها، لكن فى الوقت نفسه المسألة هى مسألة كيفية إنقاذ البلد أساساً.

■ كيف ترى الهجوم على مؤسسات الدولة.. وآخرها الأزهر؟

- إذا استمر الهجوم على الأزهر والقوات المسلحة وباقى المؤسسات الأخرى، سيحدث اصطفاف كبير جداً بين المعارضة بأضلاعها والشارع، ونكون كما يقال «جنت على نفسها براقش».

■ الاصطفاف حدث بعد الإعلان الدستورى، لكنه لم يؤد إلى شىء على أرض الواقع؟

- الوضع فى غاية الخطورة، لكن هل من المصلحة أن يحدث؟ وهل يجب أن نتركه يحدث أو يستمر؟ والحكم الكفء يستلزم المشاركة، وليس الانفراد، فنحن نقدم الحلول وعليهم أن يستجيبوا.

■ تهديد وسائل الإعلام بالغلق أو السجن.. كيف تراه؟

- لو حدث وتم إغلاق جريدة سيكون شيئاً مؤسفاً جداً، لأن الشىء الوحيد الذى خرجنا به من ثورة 25 يناير هو الديمقراطية وحرية التعبير، والتظاهر السلمى، فإذا انتهت إذن ما الذى حدث من تغيير، فإغلاق الصحف أو تهديد وسائل الإعلام لا يصح أن تلجأ إليه الدولة، ونحن شعب يحب خفة الدم، فلماذا محاكمة باسم يوسف، وكلامه ليس به مساس كبير، فنحن كمصريين طبيعتنا كذلك.

■ ما موقفك لو قام باسم يوسف بتقليدك؟

- سأكون سعيداً جداً وبشكل كبير، لكننى لم أرتد «عمامة».

■ لو أجريت انتخابات رئاسية مبكرة: هل سيخوضها عمرو موسى؟

- لم أقرر حتى الآن.

■ ما وجهة نظرك فى العدالة الاجتماعية للمواطن المصرى؟

- هناك عدة نقاط، أولاً ما هو أسلوب إدارة الأمور.. هل على الشفافية ومصارحة الناس والمشاكل التى تواجهنا على جميع المستويات، ثانياً أن نبدأ فى إصلاح ما يمكن، وفى برنامجى الانتخابى قلت إن المائة يوم الأولى لها معنى وأمور كبيرة جداً، وأنا ذهبت إلى جميع المحافظات، ورأيت مستشفيات مغلقة ولم تستكمل.

■ ماذا فعل الرئيس «مرسى» فى مشاكل المواطن؟

- لا أعلم.. فلماذا لم يشكل لجاناً للتعليم، والصحة، والطاقة، والزراعة لحل مشاكلها. لابد من مباشرة هذه الأمور وبحث حلها، والمواطن سيصبر فى هذه الحالة لأن الحل فى النهاية سيأتى.

■ ما رأيك فى حصول كل مواطن على 3 أرغفة من الخبز فقط؟

- أنا شخصياً آكل 5 أرغفة يومياً، ويبدو أن وزير التموين كان يقول هذا من باب أن ما هو قادم هو سياسة شد الحزام أو تنظيم الأمور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية