قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، انسحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجلس كنائس الشرق الأوسط، وإيقاف جميع أشكال التعاون مع المجلس.
وأرسل البابا الاستقالة إلى أمين عام المجلس «جرجس صالح» رافضاً وساطة عدد من بطاركة الكنائس الأخرى المشاركة فى المجلس.
وكشف مصدر من داخل المجلس عن أن استقالة البابا سببها هجوم البابا ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس على الكنيسة الأرثوذكسية واتهامه لها بالخيانة، وذلك فى الاجتماع الأخير الذى تم بالأردن فى 19 من الشهر الماضي.
وأوضح المصدر أن هجوم بطريرك القدس كان في حضور الأنبا بيشوى، مطران دمياط، سكرتير المجمع المقدس، الذى لم يحصل على الفرصة للدفاع عن الكنيسة المصرية والرد على البابا ثيوفيلوس وذلك لرفض الأخير - الذى كان يرأس اللجنة - طلب بيشوى إعطاءه الكلمة للحديث مما زاد الأمر سوءاً. وقال: «سبب الخلاف الأساسى هو مطالبة معظم أعضاء المجلس بضرورة إقالة «جرجس صالح»، الأمين العام للمجلس، نظراً للمشاكل الكثيرة التى يعانيها المجلس فى فترة رئاسته، إلا أن الكنيسة القبطية رفضت تلك المطالب وأصرت على استمرار صالح، لأنه ينتمى إليها وترشيحه كان من طرفها».
وأشار المصدر إلى أن البابا شنودة ربط العودة فى الاستقالة باعتذار بطريرك القدس رسميا عما بدر منه فى حق الكنيسة القبطية. من جانبه أكد الدكتور القس «صفوت البياضى»، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس العائلة الإنجيلية بمجلس الكنائس، صحة استقالة الكنيسة الأرثوذكسية، مشيراً إلى وجود مساع من رؤساء الكنائس المصرية والشرق الأوسط لإثناء البابا عن استقالته.
كان البطريرك «زكا عواص» بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، قد حضر إلى القاهرة واجتمع مع البابا شنودة الأربعاء الماضى، فى محاولة منه لإصلاح الأمر وإقناع البابا بقبول اعتذار ضمنى من بطريرك القدس، ولكن البابا شنودة رفض