تحولت منازل عدد من الفلاحين فى الشرقية إلى مخازن للسولار، استعداداً لموسم حصاد القمح، الذى سيبدأ اعتباراً من 15 الجارى، خوفا من تأثير الأزمة على موسم الحصاد.
وحرص الفلاحون خلال الأيام الماضية على الوقوف أمام محطات الوقود للحصول على السولار، وساعد ذلك فى انتشار السوق السوداء، وارتفاع سعر الصفيحة إلى 40 و50 جنيهاً.
وحذر علاء عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالشرقية السابق، من وجود هذه المخازن داخل البيوت، مشيراً الى أن ذلك ينذر بالخطر الداهم على المنازل وعلى المناطق بأكملها فى حال حدوث حريق.
وفى قنا، تسبب نقص الكيروسين والسولار فى توقف العمل بمصنع الدرفلة، بمجمع الألومنيوم، بنجع حمادى، لليوم الرابع على التوالى.
وهدد عمال المصنع بتصعيد احتجاجاتهم إلى قطع السكك الحديدية، فى حالة تجاهل المسؤولين مطالب العمال بتوفير الوقود.
وقال ياسر طاهر، رئيس نقابة العاملين بالمصنع، إن العمل متوقف بالمصنع لليوم الرابع على التوالى، بعد توقف شركة البترول الموردة عن ضخ الكيروسين والسولار للمصنع دون إبداء أسباب لهذا التوقف، رغم تسديد شركة مصر للألومنيوم جميع المستحقات المالية لوزارة البترول.
وأوضح «طاهر» أنه تم إرسال شكاوى واستغاثات لرئيس الوزراء ووزير البترول، لسرعة توريد كميات الكيروسين والسولار للمجمع حتى لاتتفاقم الخسائر المالية على الشركة وهو ما سيؤثر بالطبع على مكافآت وأرباح العاملين، مشيراً الى أن الخسائر المالية للمصنع منذ يناير الماضى حتى الآن بلغت 5 ملايين دولار، بسبب نقص السولار والكيروسين. وفى القليوبية، ألقت مباحث التموين القبض على السيارة رقم 150708 نقل منوفية، أسفل كوبرى المنوفية، فى دائرة بنها، محملة بـ76 جركن بنزين 80 بإجمالى 1900 لتر، بينما فر السائق ويدعى أحمد إبراهيم عبدالحميد هارباً.
وفى سوهاج، امتدت الطوابير لمئات الأمتار أمام المحطات، وانتهز سائقو السرفيس داخل مدينة سوهاج الأزمة، ورفعوا سعر تعريفة الركوب إلى الضعف من 50 قرشاً إلى جنيه، بسبب ارتفاع سعر صفيحة السولار إلى 40 جنيهاً.
وفى المنوفية، شهدت معظم محطات الوقود زحاماً شديداً وامتدت الطوابير بالأمتار للحصول على البنزين، بسبب اختفاء السولار.
وأغلق عدد كبير من المحطات أبوابها بالحواجز الحديدية، وتسببت الأزمة فى ارتفاع تعريفة الأجرة، وانتشار تجار السوق السوداء، وبلغ سعر اللتر فى السوق السوداء 2 جنيه ونصف.
فيما نفى المحاسب السيد الخولى، مدير مديرية التموين بالمنوفية، وجود أزمة فى المحافظة، مؤكداً أن الطوابير الموجودة سببها توافد السائقين على المحطات بشكل كثيف. من جانبها، أعلنت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن نسبة العجز فى السولار والبنزين بلغت 40٪، الأربعاء، لافتة إلى أن الفلاحين يواجهون أزمة خلال حصاد محصول القمح، نظراً لتعطل الآلات الزراعية عن العمل بسبب نقص السولار. وقال عفيفى بدوى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية، إن أزمة السولار لاتزال مستمرة على مستوى الجمهورية، وبلغ العجز 40٪ بسبب نقص المعروض نتيجة عجز المالية عن تدبير الأموال اللازمة للاستيراد.