أصيب، الأربعاء، مدير مدرسة ثانوية بمدينة «منزل بوزلفة» بولاية «نابل»، شمال شرق تونس، بجراح ونقل إلى المستشفى بعدما هاجمته مجموعات سلفية ملثمة عقب منعه طالبة منتقبة من دخول المدرسة.
وقالت وكالة الأنباء التونسية إن «هذه المجموعات اقتحمت المدرسة واعتدت بالشتم والضرب على المدير، وتم نقله إلى المستشفى»، مضيفة أن «السلفيين تجمعوا أمام المدرسة وألقوا خطابات تحريضية ضد العلمانيين»، وتابعت أن المدرسين توقفوا عن العمل وتظاهروا أمام المدرسة ثم أمام مقر الولاية، للمطالبة بـ«التصدي للهجمات السلفية التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية».
وأشارت إلى أن «المجموعات السلفية هددت، الأسبوع الماضي، مدير المدرسة بعدما قام بتنبيه الطالبة إلى أن ارتداء النقاب مخالف للقانون، وقد يحول دون تمكينها من متابعة الدروس».
وندد عبد الجليل صيود، المسؤول الحكومي بالولاية، بالاعتداء على مدير المدرسة الثانوية، وقال إنه «لم يقم سوى بتطبيق القانون، حيث إنه استدعى الطالبة وولي أمرها لمطالبتها بضرورة الالتزام بالقانون ونزع النقاب داخل المدرسة».
وتمنع القوانين الداخلية للمدارس والجامعات في تونس دخول قاعات الدروس بالنقاب.