اتهم النائب الفلسطيني في الكنيست، محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بممارسة سياسة تمييز اقتصادي عنصري ضد «فلسطينيي 48»، وأشار بركة في كلمته أمام الكنيست، إلى أن نسبة الفقر بين العرب أكبر بكثير من نسبتها بين الإسرائيليين اليهود، وأن 95% من «فلسطينيي 48» يعيشون في «أحياء الفقر».
وقال بركة: «الحكومة وكل الحكومات من قبلها، تطبق على أرض الواقع هدفين أساسيين ومتوازيين، أولا خدمة أصحاب رأس المال الكبير بشكل مطلق، وثانيًا، توجيه الاستبداد والاضطهاد الطبقي ضد الأقلية القومية، ضد الجماهير العربية، وهذا لم يكن عن طريق الخطأ، بل سياسة مبرمجة تدمج بين الخنازيرية الرأسمالية والخنازيرية العنصرية معًا».
وتابع النائب الفلسطيني، قائلًا:«إن قادة الحكومة بإمكانهم أن يوهمون أنفسهم بأن تركيز الاستغلال الطبقي ضد العرب هو أمر مقبول في سوق السياسة العنصرية التي تعرضها دولة إسرائيل، ولكنني أقول لكم إن هذا عامل تفجير مستقبلي وهذه الحالة لن تدوم»، مشيرًا إلى تصريح سابق لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قال فيه إنه لا يوجد فقر في إسرائيل، وقال بركة: «هذا يثبت أن الفقر الذي يتركز أساسًا بين العرب، غير مرئي لدى نتنياهو وقادة حكومته».
واستعرض محمد بركة، بعض المعطيات حول الفقر بين «فلسطينيي 48» في إسرائيل قائلًا إنه وصل بموجب المعطيات الرسمية بينهم إلى 57%، بينما لا يتجاوز بين الإسرائيليين اليهود اليهود 16,5%، كذلك، فإن الفقر بين العرب هو أشد عمقًا مما هو بين اليهود، فحسب تقرير مؤسسة التأمين الوطني، فإن المخصصات الاجتماعية أنقذت 50% من الفقراء اليهود إلى ما فوق خط الفقر، مقابل 11% فقط من الفقراء العرب.
وأضاف «بركة»: «في الأيام الأخيرة قرأنا تقرير التدريج الاقتصادي الاجتماعي للبلدان والمدن في البلاد، عن العام 2008، لتظهر الصورة القاتمة أكثر، فيتضح أن 95% من المواطنين العرب يعيشون في مدن وبلدات وأحياء الفقر، التي تتركز في التدريجات الثلاث «الدنيا» من أصل 10 تدريجات.