نددت منظمة مراسلون بلا حدود، الأربعاء، بتوقيف الصحفية الهولندية رينا نيتيس، مراسلة إذاعة «BNR Nieuwsradio»، وصحيفة «Het Parool» الهولنديتين، بعد أن قضت ليلة في مركز الشرطة قبل مثولها أمام نيابة التجمع الخامس، التي أخلت سبيلها بعد التحقيق معها.
وذكرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الصحفيين حول العالم في بيان، أن الصحفيين المحليين والأجانب أصبحوا يعانون، أكثر فأكثر، من صعوبات خلال ممارسة عملهم، في الوقت الذي يجتهد فيه النظام القائم، بأي ثمن، لإسكات الأصوات الناقدة في وسائل الإعلام.
ونقلت مراسلون بلا حدود، عن مراسل وسيلة إعلامية أجنبية في القاهرة، قوله إن «مصر مصابة حاليًا بوسواس (الخوف من الأجانب)، بحيث يرى الناس كل من حولهم جواسيس»، متهما الحكومة بإرساء مثل هذا الجو من خلال خطابها.
وذكرت مراسلون بلاحدود، أن الصحفية الهولندية لحظة اعتقالها، كانت تحاور شبابًا مصريين في أحد مقاهي حي الرحاب في شرق القاهرة، في إطار تقرير كانت تعده عن بطالة الشباب في مصر، مشيرة إلى أن صاحب المقهى ساهم مع أشخاص آخرين في اعتقالها بتسليمها إلي الشرطة، وقد اتهم الصحفية بالتجسس ومحاولة فرض الثقافة الغربية على المصريين.
وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أن الصحفية الهولندية واجهت تهمة عدم إثبات نشاطها لحظة توقيفها، وكانت بطاقتها الصحفية في مسكنها.
وأعربت المنظمة عن ارتياحها لإطلاق سراح الصحفية الهولندية، فيما تشجب موقف السلطات إزاء الصحفيين، مؤكدة على أن «سياسة ترهيب وسائل الإعلام يجب أن تتوقف».