قال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، الأربعاء، إنه من السابق لأوانه الحديث عن اتفاقات في مجال الطاقة مع إسرائيل رغم بوادر المصالحة بين البلدين، لكنه أضاف أن تركيا ترحب بالتعاون في مجال الطاقة في المستقبل.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد توسط الشهر الماضي في تحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعدما تجمدت العلاقات بينهما بسبب قتل مشاة بحرية إسرائيليين لتسعة أتراك على متن سفينة كانت متجهة إلى غزة في 2010 «أسطول الحرية».
واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتعهد بتعويض أسر القتلى استجابة لطلب تقدمت به تركيا منذ فترة طويلة، متخذا خطوة باتجاه تطبيع العلاقات.
ويمكن لخطوات المصالحة المتقطعة أن تمهد الطريق لمشروعات طاقة مشتركة بين الدولتين الحليفتين للولايات المتحدة وقد جددت الآمال بشكل خاص في إمكانية ضخ الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى تركيا العطشى للطاقة.
وقال «يلدز» للصحفيين خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في أنقرة: «السبب وراء اعتذار إسرائيل لم يكن مشروعات الطاقة، لكن نتائجه قد تكون مشروعات للطاقة، قلنا إننا لسنا معارضين لذلك في المستقبل. لكن في هذه المرحلة من السابق لأوانه الحديث عن مشروعات طاقة».
وأضاف أن شركة النفط الوطنية التركية «تباو» ستشارك في أنشطة التنقيب عن النفط قبالة ساحل لبنان.
وقال «يلدز» «فيما يتعلق بالحقل قبالة الساحل اللبناني تقدمت عدة شركات منها تباو بعروض. ونأمل أن نعرف نتائج التأهل الأولى قريبا ونأمل أن تكون تباو من بين الشركات الفائزة»، وتابع: «تباو ستشارك في مشروع لبنان».
وتقدمت عشرات الشركات بطلبات للتأهل للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.
ومن المقرر أن تعلن أسماء الشركات التي اجتازت التأهل الأولى يوم 18 أبريل وتعتزم الحكومة إبرام أول اتفاق للتنقيب والإنتاج بحلول فبراير من العام المقبل.