قللت إيران، الثلاثاء، من شأن الاحتجاجات التي تم تنظيمها أمام مقر إقامة رئيس مكتب رعاية مصالحها في القاهرة، الجمعة الماضي، مؤكدة أنها لا تعبر عن إرادة الشعب والحكومة المصرية.
أخبار متعلقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في مؤتمر صحفي، إن «بعض التيارات السياسية غير مرتاحة من التقارب بين الدول الكبيرة في المنطقة مثل إيران ومصر، حيث تقوم هذه التيارات بتحركات للإضرار بهذه العلاقات»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
واعتبر «مهمانبرست» أن «هؤلاء الأفراد (فئات صغيرة) لا تعبر عن إرادة الشعب والحكومة المصرية، وعلى هذه التيارات السياسية أن تدرك أن أي نوع من الوحدة والتضامن بين دول المنطقة من شأنه تعزيز السلام والأمن في جميع دول المنطقة، وأن أي تاجيج للخلافات والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، إنما يخدم مصالح (الكيان الصهيوني) فقط»، بحسب قوله.
وأوضح أن «الاتفاق بين إيران ومصر لتطوير التعاون السياحي يمكنه أن يشكل نقطة للانطلاق بالمزيد من التعاون بين الشعبين وزياراتهم المتبادلة، كي يتمكن البلدان من استثمار الطاقات المتوفرة فيهما وأن يستفيدا منها في مسار تعزيز التعاون».
وحول التجمع المزمع للطلبة الجامعيين الإيرانيين أمام مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، قال إن «التجمع يهدف إلى إرسال رسالة صداقة إلى الشعب المصري، وإثبات أن الشعبين محبان لبعضهما بعضا، وأن ما حدث في مصر (الاعتداء على مقر رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، والاحتجاج على زيارة السياح الإيرانيين لمصر من جانب بعض الجهات) لا يعبر عن إرادة الشعب المصري».
كانت مجموعة من السلفيين تجمعت الجمعة الماضي، أمام مقر القائم بالأعمال الإيراني، مجتبي أماني، احتجاجا على وصول سائحين إيرانيين إلى مصر، حيث أعربوا عن تخوفهم من أن يكون التقارب بين مصر وإيران ستارا لتغلغل المذهب الشيعي.
وأعقب ذلك قرار من هشام زعزوع، وزير السياحة، الأحد، بوقف الرحلات السياحية الوافدة من إيران إلى مصر حتى النصف الثانى من يونيو المقبل.
