قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن اثنين من كبار قادة القوات المسلحة أكدا له أن من يطالبون الجيش بالتدخل في المجال السياسي فشلوا في معركتهم في الشارع، ويريدون أن تحارب المؤسسة العسكرية مكانهم.
وأوضح في حوار خاص لقناة العربية يذاع مساء الثلاثاء: «التقيت منذ أسبوعين اثنين من كبار قادة القوات المسلحة، وأكدا لي بوضوح أن هناك طرفين يقومان بأذية المؤسسة العسكرية، هما الطرف الذي يطالب بنزول الجيش، وأن هؤلاء فشلوا في الشارع ويريدون أن نحارب لهم في معركتهم، بالإضافة إلى أن الطرف الثاني يقول إذا نزلتم للشارع سنتصدى لكم، في حين أننا لسنا مع أي فريق، ولكن نحن مع الشرعية التي جاءت برئيس منتخب».
وأضاف أنه «لا يوجد أي صراع بين مؤسسة الرئاسة والجيش كما يروج البعض»، لافتا إلى أنه أثناء هذا اللقاء أكد القائدان العسكريان له أن «تصريحات البعض من جماعة الإخوان المسلمين تتسبب في مضايقة المؤسسة العسكرية التي لا يمكن أخونتها لأننا لن نقبل أخونة أو سلفنة الجيش أو الشرطة أو المخابرات أو الأجهزة الرقابية»، مشيرا إلى أنه إذا أراد أحد «أخونة مؤسسة مثل الجيش فإن ذلك يتطلب ليس أقل من 30 عاما».
ونفى «ماضي» أن يكون الرئيس محمد مرسي طرح فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما أعلن المستشار أحمد مكي، وزير العدل، قائلا: «هذا ليس صحيحا، ولكن قد يكون اجتهادا من مكي»، مؤكدا أن استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات قد يتسبب في إحداث فتن طائفية، مطالبا بمنعها، لافتا إلى أنه «ليس من المناسب التعامل مع الإعلام أو باسم يوسف (مقدم برنامج البرنامج) من خلال البلاغات، ولكن كان يجب رفع دعاوى تعويضات كما يحدث في أوروبا».