طالب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المصريين مسلمين ومسيحيين، بمواجهة محاولات إثارة الفتن بينهم، مؤكدا، في تعليقه على أحداث العنف والاشتباكات التي وقعت في قرية الخصوص بالقليوبية وبمحيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس بالعباسية، أن الفتنة كانت «صناعة أجهزة نظام مبارك».
أخبار متعلقة
وقال في كلمة مصورة نشرتها، قناة الحزب على «يوتيوب»، الثلاثاء: «أتوجه لكل إخواني وأحبائي من المصريين، وخاصة شباب مصر مسلمين ومسيحيين، أن يضعوا في اعتبارهم أن أحد المستهدفات في مصر هو إثارة الفتن الطائفية، التي هي أخطر ما يمكن أن يحدث في مصر ويؤدي إلى إضعافها وانهيار قواها».
وأكد «أبو الفتوح» أنه «منذ سنوات طويلة، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، تعبر عن واقع طبيعي وحقيقي، فلا يوجد لدينا أقلية في مصر، والإخوة المسيحيين جزء عزيز على نفوس كل المصريين، وأذكرهم بالمقولة التي كان يرددها البابا شنودة بأن (مصر وطن يعيش فينا ولا نعيش فيه)».
ودعا، المرشح الرئاسي السابق، كل المصريين لمواجهة محاولات إثارة الفتن الطائفية بينهم واستغلال العاطفة الدينية في إثارة فتن، وإيقاع الوطن في بحور من الدماء، لا نرضى بها كشعب دأب على التسامح، وهو أهم ما يميز المصريين، بحسب رأيه.
وأضاف «أبو الفتوح»: «نرجو أن نمارس علاقات طبيعية على الأرض في التعاون بيننا في أنشطتنا، وهي كفيلة ببناء علاقات أخوة حقيقية أساسها المواطنة، التي هي أساس الحقوق والواجبات للجميع»، مختتما بقوله «أدعو الله أن يغفر لكل ضحايا (الخصوص) من المسلمين والمسيحيين، وألا تتكرر هذه المأساة في أي وقت، لأننا نعلم أن الفتنة كانت صناعة أجهزة أمن مبارك».
وأدان عدد من القوى السياسية والثورية، أحداث العنف والاشتباكات التي وقعت في قرية الخصوص، بمحافظة القليوبية، منذ الجمعة الماضية، وما أعقبها من اشتباكات، الأحد، بمحيط مقر الكاتدرائية الأرثوذوكسية بالعباسية، خلال تشييع جثامين ضحايا «الخصوص»، والتي أسفرت أعلنت وزارة الصحة عن أن حصيلة اشتباكات «الخصوص والعباسية» هي 5 قتلى ومئات المصابين.
