شن حزب الحركة الوطنية المصرية الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، هجوما عنيفا على جبهة الإنقاذ الوطني، بعد انتقاد قيادات الجبهة تصريحات «شفيق» التي أعرب فيها عن استعداده للانضمام إلى الجبهة، بهدف توحيد جهود قوى المعارضة، لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين.
أخبار متعلقة
وقال الحزب في بيان أصدره، الثلاثاء، إن «رفض هذه الدعوة يعبر عن قدر كبير من عدم الخبرة السياسية، ويمثل امتداداً لاستراتيجية جماعة الإخوان الهادفة لإقصاء قطاع كبير من المواطنين الشرفاء، وتجريف الحياة السياسية من العديد من القيادات حتى تخلو لهم الساحة السياسية كما حدث في انتخابات البرلمان الأخيرة، وهو ما انساقت إليه قوى المعارضة المدنية بكل سذاجة تحت شعار (مقاطعة الفلول)، وتصريحات عدد من رموز المعارضة تؤكد الاستمرار في هذه المسيرة الحمقاء».
وتابع: «التصريحات المنسوبة لرموز من جبهة الإنقاذ تتناقض مع سلوك عدد من الأحزاب المنطوية تحت لواء هذه الجبهة، التي تضم العديد من القيادات التنفيذية والسياسية، التي عملت في إطار النظام السابق، وهرولة بعض هذه الأحزاب لاستقطاب نواب سابقين للحزب الوطني لترشيحهم على قوائمها في الانتخابات القادمة، وهو ما يعبر عن انتهازية سياسية واضحة»، مشيرا إلى أن الحزب لم يتقدم بأي طلب للانضمام لجبهة الإنقاذ، ويمارس دوره بشكل مستقل عن التحالفات السياسية القائمة، ولكنه لا يمانع من التنسيق والتعاون مع أي من القوى المعارضة لنظام الإخوان.
وشدد الحزب على رفضه مبدأ إقصاء وعزل أي مواطن دون سند قانوني، وأن مباشرة الحقوق السياسية هي أحد الحقوق الطبيعية التي تعلو فوق أي نصوص دستورية.
في المقابل، علق عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي بجبهة الإنقاذ، على هجوم حزب «شفيق» قائلا: «كل الأحزاب والقوى السياسية لها احترامها، والجبهة غير مشغولة الآن بالرد على اتهامات الخصوم، نريد بناء هيكل تنظيمي قوى يعيد قوى المعارضة إلى الشارع، ويدفع عنه خطر النظام الحالي الذي يهدد الدولة المدنية»، مؤكدا: «لن ندخل أو ننجر لتراشق لفظي».
