x

البابا تواضروس: الأجهزة الأمنية «قصّرت» في حماية وتأمين الكاتدرائية

الثلاثاء 09-04-2013 14:11 | كتب: عماد خليل |

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية «قصرت» في أداء دورها في تأمين الكاتدارئية، التي وقعت اشتباكات في محيطها بين مسلحين مجهولين أثناء تشييع جنازة ضحايا أحداث الفتنة الطائفية في الخصوص، الأحد الماضي.

وأكد البابا في مداخلية هاتفية بقناة «مار مرقس» القبطية أن أحداث الخصوص واشتباكات الكاتدرائية «موضوع مؤلم جدًا ومتعب جدًا وغريب على المجتمع، والتقاعس الذي رأيناه في الصور وعلى شاشات التليفزيون مهين لمصر».

وعبّر البابا عن «تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس والمسلمين»، لكنه استدرك أن «المشاعر لا تكفي في هذه الأمور، لابد من قرارات حاسمة ومرضية».

وأضاف البابا: «أعزي كل أسر الأحباء سواء الذين راحوا في أحداث الخصوص أو في محيط الكاتدرائية»، مشيرًا إلى أنه يتابع الوضع وهناك اتصالات مع الرئاسة والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر أحمد الطيب.

وتابع: «قلبي يعتصر ألمًا بسبب سفك الدماء وحالة عدم الاستقرار العامة في الشارع المصري. أوجه نداءً من أجل الحكمة وإعمال العقل والمفترض أن الشخص لا يستفز من أي كلام».

وأكد أنه يقدر انفعال الشباب الغاضب داخل الكاتدرائية وخارجها، و«غضبهم في أوقات كثيرة يكون في محله، ويجب ألا نستفز بأي كلمة تُقال ولابد أن نفكر جيدًا قبل أن نأخذ أي خطوة وصورة مصر أهم من أي شيء».

وتابع البابا أن هذه: «أول مرة في تاريخ مصر يتم الاعتداء على المقر الرئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا حادث حوله علامات استفهام كثيرة جدا، ويجعلنا متألمين لصورة مصر».

وأوضح أن «الجهات الأمنية قامت بدور غير كامل»، مؤكدًا أن «فيه شبهة تقصير للأمور، والوضع كان ممكن يتلم لو كان فيه نوع من القرار الصائب في توقيته الصائب، ولكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب بسبب رخاوة القانون والإجراءات التي يتم تأجيلها ولا تتم في نصابها الصحيح».

وأكد «تواضروس» أن «الكنيسة القبطية جزء من المجتمع المصري، ولا يجوز التعدي عليها»، مشيرًا إلى أن «الكنيسة عبر 2000 سنة لم تتعرض لمثل هذه الأحداث».

وعن سؤاله حول طلب الحماية الدولية، أكد البابا أن «الكنيسة لا تطلب حماية من أحد غير الله»، مستنكرًا تعامل الحكومة مع الأحداث، قائلاً: «شبعنا من تشكيل اللجان ونريد العمل على أرض الواقع»، ومضيفًا: «ما حدث أمام الكاتدرائية تجاوز كل الخطوط الحمراء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية