لن أتراجع أبدا عن تحقيق هدف إعادة الإنضباط للعملية التعليمية، وإعادة الإحترام للمدرس ولمهنة التدريس"،بهذه العبارة أكد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم،استمراره فى رصد المخالفات بالمدارس والتى رفع لواءها منذ توليه منصبه،منوها بأنه"لا يمكن إصلاح العملية التعليمية بدون أن يشعر المدرس بأهمية وقدسية مهمته".
تصريحات بدر جاءت بعد قراره وقف 5 مدرسين عن العمل وإحالتهم للنيابة،لتورطهم في تدخين مخدر الحشيش وارتكاب أعمال تتنافى مع هيبة المعلم واحترام العملية التعليمية.
كانت شكوى قد وردت لوزير التربية والتعليم مرفقة باسطوانة مدمجة تكشف قيام أحد مدرسي مادة المجال الصناعى،بإدارة الساحل التعليمية، بـ"لف" سجائر بمخدر الحشيش داخل غرفة المجال الصناعي، وكان زميله مدرس المجال الصناعى الآخر قد أعطى له قطعة المخدر، بينما شارك مدرسا مادتي التاريخ واللغة الإيطالية معهما فى تدخين السجائر التي تم لفها بالمخدر، كما ظهر في الاسطوانة مدرس المجال الصناعي أثناء قيامه بإصلاح وتلميع حذاء مدرسة اللغة الإنجليزية بذات المدرسة، والتي كانت متواجدة معهم بالغرفة.
وأمر الوزير بتشكيل لجنة للتحقق مما ورد بالشكوى، وتبين أن ما ورد بها كان صحيحا، وأن مدرس المجال الصناعي الذى جلب قطعة الحشيش هو الذي قام بعملية التصوير بنفسه على سبيل المزاح، وأنه سرب الفيلم الذى صوره بعد صدور قرار بنقله من المدرسة للإدارة التعليمية.
كما تبين أن مدير إدارة الساحل التعليمية علم بالواقعة واستدعى مديرة المدرسة لمواجهتها، فأكدت عدم علمها بالواقعة وطلبت نقل المدرسين المتورطين بها لمدارس أخرى، واكتفى مدير الإدارة التعليمية بنقل المدرسين كجزاء إدارى.
وبعرض نتيجة لجنة التحقيق على الوزير، أمر بوقف المدرسين الذين ظهروا بالفيلم والمدرس الذى قام بالتصوير وإحالتهم جميعا للنيابة العامة.