هاجم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بمحافظة دمياط، الإثنين، الشرطة وحملها مسؤولية غلق الطرق الرئيسية، وميدان الساعة بالمدينة.
وقال الدكتور عبده البردويل، أمين الحزب بالمحافظة، إن بعض البلطجية حرقوا المكتب القانوني للحزب، الذي يقع في الميدان دون تدخل من الشرطة.
وتساءل «البردويل»: هل تحتاج البلاد لوسائل أخرى لتحقيق الأمن وإشعار المواطنين بالأمان، وهل المطلوب أن يدافع أفراد الشعب عن أنفسهم دون الحاجة لجهاز الشرطة، وطالب أمين الحزب وزير الداخلية بالتحقيق في الواقعة.
واتهم الدكتور سعد عمارة، عضو الهئيه العليا للحزب، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشوري، وعضو المجلس عن دمياط، أجهزة الأمن بالمحافظة بالتقاعس في أداء عملها، في حماية مقار الحزب والجماعة، خاصة أنه تم إحراق المقر منذ نحو شهرين، وقدم الحزب بلاغاً للنيابة، التي طلبت تحريات المباحث، ولم يحدث شيء، وأشار إلى أنه سيقدم طلب إحاطة إلي لجنة الأمن القومي بالمجلس عن الأحداث.
وكانت مدينة دمياط شهدت أعمال عنف استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد، حيث قطع محتجون طريق كورنيش النيل من الجانبين، ما أصاب الحركة المرورية داخل المدينة بالشلل التام، ووقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وعدد من أصحاب السيارات، الذين حاولوا المرور وسط إطارات السيارات المشتعلة.
وتوجهت مسيرة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين إلى مقر حزب الحرية والعدالة المخصص للمستشارين القانونيين بشارع الجلاء، واقتحموه وأشعلوا النيران داخله، كما اعتدى عدد منهم على سيارات الإطفاء أثناء محاولتها السيطرة على النيران، التي كادت تمتد للبنايات المجاورة، ورشقوا سيارة أجرة بالحجارة.
كانت محافظة دمياط شهدت احتجاجات قام بها المئات من صناع الأثاث، الأحد، حيث حاصروا مبنى الغرفة التجارية، وقطعوا الطريق على جانبي كورنيش النيل، احتجاجا على ارتفاع أسعار الخامات وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان، والرئيس محمد مرسي.