x

مريم بصير.. عارضة أزياء مسلمة على الطريقة الأمريكية

الإثنين 08-04-2013 20:14 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

لم يمنعها عملها كعارضة أزياء عن الالتزام بفريضتي الصلاة والصوم، مريم بصير، فتاة الـ٢٦ عاما كسرت الحواجز التقليدية للفتاة المسلمة، بعملها كموديل لأحدث صيحات الموضة في نيويورك، مما أثار الجدل حول شكل المرأة في المجتمع الإسلامي الأمريكي.

في النهار، تقف أمام عدسات الكاميرا مرتدية الملابس العارية و«البكيني»، وفي المساء تلتزم بأداء الصلوات الخمس وقراءة القرآن، وتصر على وصف نفسها بأنها «مسلمة مؤمنة»، وأن ديانتها لا يجب أن تتعارض مع عملها.

 تربت «مريم» في منزل إسلامي علي يد والدها عيسى عبد البصير، الذي يعمل إماما بأحد مساجد السجون في «ميتشيجان»، وارتدت مريم الحجاب منذ صغرها، ويقول والدها إنه يشعر بالأسف عن المصير الذي اختارته لحياتها العملية، لأن «المرأة التي تظهر جسدها للجميع لا تعتبر مسلمة ولا تلتزم بالشريعة الإسلامية».

وأكد «عبدالبصير» أنه «في النهاية، يحاسبنا الله ولكن لا أحد يريد أن يرى ابنته تعاقب، ويؤلمني رؤية ما تفعله مريم وأخاف عليها».

وترى «مريم» أنها أفضل من زميلاتها اللاتي تربين في أسر إسلامية، لكنهن لا يعتبرن أنفسهن مسلمات بل إن بعضهن تحولن عن ديانتهن.

وبنبرة أب حزين، أعرب «عيسي» عن شعوره بـ«الخوف علي ابنته»، مؤكدا أنه لا يعارض زيارتها في منزلها أو تناول الطعام معها، بشرط أن تكون اللحوم مذبوحة علي الطريقة الإسلامية الحلال.

لا يعلم العديد من أصدقاء «مريم» وزوجها الفرنسي المسلم، جي، أنها تعتنق الديانة الإسلامية، ولكنها تصر على الاحتفال بالمناسبات والأعياد الدينية السنوية، كما أنها تستعد لإقامة حفل «العقيقة» لابنتها التي ستولد في منتصف أبريل الجاري.

وتحافظ مريم، كما تقول لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية، علي الصلاة والصوم والزكاة، مؤكدة أنها لا تشرب الكحوليات أو تتعاطى المخدرات.

وتوضح الصحيفة أن «مريم» تعتبر أول امرأة أمريكية مسلمة تعمل في هذا المجال، ناقلة عن صاحب الوكالة التي تعمل بها أنها تعمل في عملها بجد وتلتزم بمواعيدها وتفكر في العودة إلى عروض «البكيني» فقط في الفترة المقبلة.

وتعترف مريم في نهاية حديثها للصحيفة بأنها ليست «مسلمة مثالية»، ولكنها تؤمن بأن «الإيمان بالله هو شعور داخلي لا تتحكم فيه المظاهر الخارجية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية