x

«الأوقاف»: الكنائس مثل المساجد.. والاعتداء عليها تعدٍّ على حرمات الله

الإثنين 08-04-2013 15:45 | كتب: هيثم الشرقاوي, وائل محمد |
تصوير : محمد هشام

أدانت وزارة الأوقاف الاعتداء الذي وقع، الأحد، على مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأكدت الوزارة رفضها التام للمساس بدور العبادة سواء المساجد أو الكنائس لأنها بيوت الله لا يجوز أبدا انتهاك حرمتها، لافتة إلى أن الكنائس دور عبادة مثل المساجد والاعتداء عليها تعدٍّ على حرمات الله.

ودعا الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، جميع فئات المجتمع إلى تحمل مسؤوليتهم للتصدي لكل أشكال الفساد والفوضى، التي انتشرت بصورة غير مسبوقة وتعطل الجهود المبذولة لإصلاح المجتمع باتخاذ مواقف إيجابية سلمية لمقاومة السلوكيات الخاطئة.

واعتبر «عفيفي» أن التقصير في محاربة الفساد والإبلاغ عنه جريمة في حق المجتمع، لأن الفوضى وعدم الالتزام بالقانون ومراعاة ظروف المواطنين ومصلحة الوطن، يهدد استقراره وأمنه ويوقف كل جهود التنمية التي تسعى للارتقاء بمستوى المواطن.

وقال وزير الأوقاف إن جميع الأديان تحرم الإفساد في الأرض بكل صوره، مشيرا إلى أن مواجهة ما يشهده المجتمع المصري من صور الفساد والغش، لم يعرفها من قبل ولا تتفق مع تركيبة الشخصية المصرية الأصيلة.

وقال الشيخ سلامه عبد القوي، المتحدث الإعلامي لوزارة الأوقاف، إن بعض التوترات ومظاهر الاحتقان، التي تحدث بين فترة وأخرى بين أبناء المجتمع الواحد هي مجرد ظواهر عابرة لا تعكس حقيقة العلاقة الطيبة، التي تربط بين مسلمي مصر ومسيحييها على مر التاريخ ولا تعنى مطلقا وجود صراع ديني أو طائفي في مصر، التي قدمت للعالم تجربة فريدة في احتضان جميع الأديان والتيارات والمذاهب في تعايش كامل دون انحياز أو تمييز.

وأوضح «عبد القوي» أن ما تشهده البلاد من ممارسات أو دعوات مضللة إنما تصدر من بعض المتشددين من الجانبين، الذين لا يحسنون فهم حقيقة الأديان وجوهرها فيتسببون في هذه الأحداث التي يستغلها المتربصون بالوطن لتغذية نار الفتنة.

وأكد «عبد القوي» على حرمة سفك دماء الأبرياء من أبناء شعب مصر، مناشدا المصريين المخلصين أن يحافظوا على وطنهم من الفتنة وأن يحموا البلاد ممن يريدون لها السقوط في مستنقع الفوضى والانهيار.

وطالبت الوزارة العقلاء من الجانبين بتحكيم العقل والمصلحة الوطنية المشتركة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات، التي تواجهها الأمة في هذه الفترة الدقيقة والحاسمة في تاريخ مصر، وتتطلب تضافر كل الجهود من أبناء الوطن المخلصين للنهوض بمصر ووضعها على الطريق الصحيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية