احتفل المصريون اليوم بثاني أيام العيد وسط عزوف الكثير منهم للنزول في الشوارع والحدائق العامة نتيجة لسقوط الأمطار أمس، في ظل انتشار أمني كثيف للاجهزة الأمنية، بينما شهدت حديقة الحيوان تواجد العديد من العائلات التي فضلت قضاء أجازة العيد داخلها.
وشهد كورنيش النيل إقبالاً ضعيفاً من جانب المواطنين، حيث تواجد العشرات في حديقة الروضة في منطقة شبرا مصر، وحديقة سوزان مبارك في منطقة كوتسيكا بحلوان، وتواجد عدد قليل من المارة في ميدان التحرير ورمسيس والعتبة، وسط سيولة مرورية كبيرة لتفضيل معظم المصريين البقاء في منازلهم بالرغم من التطمينات التي أذاعتها هيئة الأرصاد الجوية، بينما عبر العديد من أصحاب المراكب عن أملهم في ازدياد أعداد المترددين على كورنيش النيل في المساء، مشيرين أن الحالة الاقتصادية وأنفلونزا الخنازير، كانوا سببا في عزوف المواطنين عن النزول للشارع، وزاد عليه سقوط الامطار الذي يهدد بضياع موسم العيد عليهم.
وأقامت أجهزة الأمن سياجاً حديدياً أمام الحدائق المطلة على النيل لتنظيم المرور في أماكن التجمعات، وأمام معظم صالات السينما وأمام كبرى المحلات في وسط البلد ،في ظل تواجد العديد من القيادات الأمنية في الشارع، وقال مصدر أمني لـ «المصري اليوم» أنه حتى منتصف ثاني أيام العيد لم تسجل أي حالات تحرش جماعي، مشيراً إلى أنه توجد بعض الحالات الفردية لبعض المعاكسات يتم احتجاز الشباب خلالها لمدة ساعة أو أكثر كنوع من "التأديب" لهم ويتم اطلاق سراحهم فوراً.
وقال الدكتور «نبيل صدقي» رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن إقبال المواطنين على الحدائق في ثاني أيام العيد مقارب للعام السابق، مشيراً إلى أن العدد في ازدياد ولم تحدث أي حالات تحرش في الحديقة، نافياً أن تكون الحديقة قد قامت بتركيب كاميرات مراقبة لرصد حالات التحرش، قائلا ،"الحمد لله .. حديقة الحيوان بالجيزة مليئة بالعائلات المحترمة.. والأمن زي الفل والعدد في اللمون".