x

مراكز الاقتراع البريطانية تفتح أبوابها في أصعب انتخابات منذ ‏‏20 عاماً‏

الخميس 06-05-2010 11:26 | كتب: رويترز |
تصوير : other

استقبلت مراكز الاقتراع البريطانية اليوم الخميس الناخبين منذ ‏السادسة صباحا بتوقيت جرينتش وستغلق في التاسعة مساءاً، ‏ومن المتوقع أن تجيء نتائجها متقاربة بدرجة لم تحدث من قبل ‏منذ عام 1992 مع سعي حزب المحافظين المعارض إلى ‏تحويل التقدم الذي تظهره استطلاعات الرأي إلى فوز بأغلبية ‏صريحة.‏

وشهد حزب المحافظين المعارض الذي يتزعمه «ديفيد ‏كاميرون» وهو رئيس تنفيذي سابق للعلاقات العامة تراجعا في ‏نسبة التأييد التي يتمتع بها في استطلاعات الرأي مع بدء العام ‏الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين فيما يبدو لتبني دعوة ‏الحزب إلى التغيير بعد 13 عاما من حكم حزب العمال.‏

وتلعب حالة الاقتصاد البريطاني وقدرته على الخروج من حالة ‏كساد وكيفية تخفيض الحكومة الجديدة لعجز الميزانية الهائل ‏لإبطاء زيادة متنامية في الدين العام، اللاعب الأكبر في هذه ‏الانتخابات.‏

وتريد الأسواق نتائج واضحة من الانتخابات وتخشى من أن ‏يؤدي أي جمود إلى إصابة البلاد بشلل سياسي مما يعطل جهود ‏معالجة العجز الذي زاد على 11 % من إجمالي الناتج المحلي.‏

وتشهد الساحة السياسة البريطانية صعود التأييد لحزب ‏الديمقراطيين الأحرار وهو حزب وسط اكتسب نشاطا وقوة من ‏الأداء القوي الذي ظهر به زعيمه «نيك كليج» في المناظرات ‏التلفزيونية والذي يتشارك مع «كاميرون» في صغر سنه ‏النسبي.‏

والنتيجة المرجحة هي "برلمان معلق" لا يفوز فيه أي حزب ‏بأغلبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعدا.‏

ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة ‏منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع ‏تشكيلها في دول أوروبية أخرى.‏

ويتولى حزب العمال السلطة منذ عام 1997 لكنه عانى بسبب ‏حالة الركود الاقتصادي وغضب المواطنين إزاء فضيحة ‏متعلقة بمصروفات برلمانية طالت كل الأحزاب الرئيسية.‏

وارتفع سعر الجنيه الإسترليني أمس الأربعاء إلى مستوى ‏قياسي لم يسجله منذ قرابة تسعة أشهر أمام اليورو الذي ‏أضعفته أزمة اليونان، لكن المحللين يقولون أن السوق قد تحول ‏نيرانها إلى الأصول البريطانية إذا تعثرت جهود تشكيل حكومة ‏جديدة وشابتها حالة من الفوضى.‏

وتحسن موقف حزب العمال الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ‏البريطاني «جوردون براون» في استطلاعات الرأي التي ‏جرت في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل انتخابات ‏اليوم الخميس.‏

وتعني المفاجآت التي ربما يحدثها النظام البرلماني البريطاني ‏أن حزب العمال قد يحل في المركز الثالث من حيث نصيبه في ‏عدد الأصوات لكنه يظل أكبر كتلة في البرلمان.‏

ويمكن لهذا السيناريو أن يمنح حزب الديمقراطيين الأحرار ‏فرصة الإمساك بميزان القوى ومن المؤكد انه سيضغط من ‏أجل الدفاع عن قضيته الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي ‏وتقريبه أكثر إلى نظام القائمة النسبية.‏

وأعلن «كليج» زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار انه سيجد ‏صعوبة في التعامل مع «براون» إذا حل حزب العمال في ‏المركز الثالث لكنه لم يستبعد التعاون مع زعيم آخر لحزب ‏العمال أو مع المحافظين.‏

ويشاطر الديمقراطيون الأحرار حزب العمال القلق من خفض ‏الإنفاق قبل أن يتحقق الانتعاش الاقتصادي كما أن حزب العمال ‏هو أكثر انفتاحا لفكرة إصلاح النظام الانتخابي من حزب ‏المحافظين.‏

وأظهرت أحدث ست استطلاعات للرأي في الصحف اليوم ‏الخميس تقدم المحافظين على العمال بما يتراوح بين ست وتسع ‏نقاط مئوية مما يجعلهم أكبر حزب لكن لا يمنحهم سيطرة ‏صريحة.‏


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية