بدأت شركات المحمول موجه جديدة من العروض الترويجية مع قرب انتهاء عرض المصرية للاتصالات الذي دفع بتعريفة المكالمات بين المحافظات لمستويات غير مسبوقة مؤخرا.
وبينما أكد المهندس «عماد الازهرى» نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن التخفيضات التي لازمت عرض الثلاث قروش للمحافظات سينتهي نهاية نوفمبر الجاري، رفض مسؤول بشركة «فودافون» الربط بين انتهاء عرض المصرية للاتصالات و الأنظمة الجديدة التي أطلقتها الشركة مع بداية عيد الأضحى.
وأعلنت شركة «موبنيل» عن إطلاق نظام دفع جديد يتم احتساب الدقيقة الواحدة لنفس الشبكة بثمانية قروش على أن تكون بسعر 19 قرش لاي شبكة أخرى على أن تكون دقيقة فتح المكالمة بعشرة قروش لترد «فودافون» بطرح نظام جديد تحتسب فيه الدقيقة بـ 19 قرش لأى شبكة.
ورغم تأثر إيرادات شركات المحمول بالمنافسة المحتدمة على تخفيض الأسعار، حسب رؤية عدد من المحللين، فإن التوقعات تشير إلى استمرار هذه المنافسة في الفترة المقبلة، بسبب خشية الشركات من سحب البساط من تحت أقدامها، على حد وصفهم.
وأشار «الازهرى» إلى أن المصرية للاتصالات بصدد إطلاق عروض جديدة بعد النجاح الذي حققه عرض الثلاثة قروش على مدى شهر ونصف، مشيرا إلى صعوبة مد العرض في الوقت الراهن لاعتبارات تتعلق بالموافقة السابقة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على انتهاء العرض بنهاية نوفمبر الجاري.
وتجاوز عدد مشتركي المحمول في مصر 53 مليون مشترك بينما تراجع عدد مشتركي الشركة المصرية للاتصالات إلى 10.4 مليون مشترك بعدما قارب في وقت سابق حاجز الـ 12 مليون مشترك لأسباب تتعلق بقطع الخط عن عدد من العملاء الغير ملتزمون بسداد الفواتير.
ورأى «محمد صفاء الدين» الخبير في مجال الاتصالات إن الشركة المصرية للاتصالات كان امامها فرصة كبيرة خلال الفترة الماضية لطرح عروض يمكن من خلالها استباق خطوات المحمول التنافسية، أوضح صفاء الدين أنه كان بإمكانها طرح عروض يمكن للعملاء من خلالها إجراء مكالمات بلا حدود علي مدار الشهر مقابل مبلغ ثابت مثلما فعلت شركات المحمول الثلاث مؤخرا .
وأضاف أن هذا الإجراء كان سيوفر لها دخل ثابت من الاستخدام، فضلا عن إعادة المشتركين الذين يدفعون رسوم الاشتراك فقط والذين يتخطوا حسب الإحصاءات المليون مشترك بجانب المشتركين الذين تسربوا وجمدوا اشتراكاتهم في المصرية للاتصالات.
ورأى أن المصرية للاتصالات تعاملت مع شركات المحمول بمنطق رد الفعل مشيرا إلي محاولتها الإبقاء علي وضعها في السوق من خلال عروضها الأخيرة بعد أن أكدت المؤشرات تراجع استخدام شبكتها بفعل انتشار المحمول الذي تخطى 53 مليون مشترك حسب إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقدمت شركات المحمول الثلاث العاملة في السوق «موبينيل» و«فودافون مصر» و«اتصالات مصر»، أسعاراً مخفضة للمكالمات أثناء شهر رمضان، وكذلك تخفيضات في الأسعار للمعتمرين والحجاج المصريين المسافرين إلى السعودية.
كما حاولت بعض الشركات البحث عن مخرج لحالة التشبع التي اجتازت سوق المحمول أولى عتباتها، عبر تطبيق ما يعرف بالشبكة الواحدة مع بعض الشركات العاملة إقليميا ، ومنها «موبينيل» التي أطلقت قبل أيام مع شركة «زين للاتصالات المتنقلة» خدمة «الشبكة الواحدة» في مصر، تسمح بتوفير حرية التنقل والسفر عبر الحدود الجغرافية من دون أي رسوم دولية، سواء لعملاء زين في مصر أو عملاء م«وبينيل» في الدول التي تشغل فيها زين شبكات للمحمول وهى المملكة العربية السعودية والسودان والبحرين والعراق والأردن والكويت التي تم استثنائها في بعض الخدمات، الأمر الذي يزيد من الضغوط علي المصرية للاتصالات التي كانت تعول علي المكالمات الدولية في الحفاظ علي إيراداتها.