رفض البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أي محاولة لتغيير هوية «مصر المدنية»، حسب تعبيره، موضحًا: «مصر مدنية طول عمرها ماشية بالصورة المدنية، والدين له قنواته الخاصة، وتحويلها لغير مدنية أمر مرفوض تمامًا ونرفضه بشدة».
وعلّق البابا تواضروس الثاني في مقابلة تليفزيونية مع الكاتب والصحفي عادل حمودة، أذاعتها شاشة قناة «النهار»، مساء الأحد، وتم تسجيلها، الأربعاء الماضي، على إقرار مجلس الشورى لاستخدام الشعارات الدينية في الانتخابات النيابية المقبلة، بقوله: «الدين لو دخل في السياسة تلوث ويفقد قيمته الروحية والكلام ده عام على أي دين».
وشدد البابا تواضروس الثاني على ضرورة تحلي «رجل الدين» بـ«الرحمة»، مضيفًا: «رجل الدين ومتشدد مايمشوش مع بعض»، معبرًا في إشارة منه لرفضه أن يكون رجل الدين أيًا كانت ديانته بأن يكون متشددًا، لأن «التشدد ينزع عنه صفة رجل الدين»، حسب تعبيره.