أجرى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، اتصالاً هاتفياً، مساء الأحد، مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأكد مرسي، وفقًا لبيان رئاسة الجمهورية، لـ«تواضروس» أنه يتابع أولاً بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية والأجهزة المعنية، وأنه قد وجه باتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأحد.
وأكد الرئيس مرسي أن الحفاظ على أرواح المصريين مسيحيين ومسلمين مسؤولية الدولة، وقال: «إنني أعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليّ شخصيًا».
وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس طالب جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد، وتُهدد الوحدة الوطنية، مُشدداً على أن الكُلَّ شركاء في هذا الوطن.
كما وجه الرئيس بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله، مؤكداً أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه في هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن.
وتجددت الاشتباكات مرة أخرى خلف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع تزايد حدتها، حيث قام مجهولون بتبادل تراشق الحجارة والمولوتوف مع الأقباط المحتمين داخل الكاتدرائية.
وقام المجهولون بإلقاء كرات اللهب داخل الكاتدرائية، مما أدى لاشتعال الأشجار داخل الكاتدرائية إلا أن الموجودين بالداخل استطاعوا السيطرة على الحريق.
كما اعتلى المجهولون عددًا من المباني المجاورة للكاتدرائية وسط هتافات من داخل الكاتدرائية ضد الإخوان والرئيس، و«اتهام الداخلية بالتخاذل بسبب تمركزها أمام الكاتدرائية وتركها للشوارع خلفها ليستخدمها المهاجمون».