x

«هيكل» فى «التيار الشعبى»: ألمح بشارة أمل

الأحد 07-04-2013 22:53 | كتب: محسن سميكة, علاء سرحان |
تصوير : بسمة فتحى

عقد التيار الشعبى المصرى، مؤتمره الاقتصادى الأول، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، الأحد ، بمشاركة العشرات من خبراء الاقتصاد والسياسة فى اليوم الأول للمؤتمر، الذى تنتهى فعالياته الأثنين ، بإصدار توصيات بمجمل الأبحاث الاقتصادية، المقدمة تمهيداً لإرسالها لرئاسة الجمهورية.

وقال الأستاذ محمد حسنين هيكل: «يسعدنى ويشرفنى أن أكون معكم وسط نخبة من رجال الفكر والعلم فى لحظة من حياة الوطن، تحتاج كل شعاع ضوء، يمكن توجيهه إلى المستقبل فى ظروف تغيم فيها الرؤية وتتعثر الأحلام».

وأضاف «هيكل»: «أعرف مقدماً وقد كررتها كثيراً أننى رجل عليه أن يلتفت إلى الوراء ليرى مستقبله، لكنى أعرف أيضاً أن المستقبل يشغلنى ويلح على لأنى مواطن يعرف أن مسيرة الحياة مستمرة، وأن الشباب بالتحديد مناط الأمل والرجاء».

وتابع: «لقد جئت إلى المؤتمر مقدراً أنه محاولة إطلال على المستقبل وفى منأى أن أخرج مطمئناً إلى أننى رأيت خطاً يبشر بأمان، ويشير إلى مستقبل قابل للوعد وقابل للتحقيق فذلك أكثر ما تحتاج إليه أمة عاشت ولا تزال تعيش حالة ثورية، تحركها طموحات بغير حدود، مع ملاحظة أن السنوات الأخيرة، من حياتها كلفتها الكثير من مواردها وإمكانياتها حتى وإن لم تؤثر على إدارتها وتصميمها».

وقال «هيكل»: سوف أنتظر وينتظر غيرى كثيرون أن نلمح البشارة وهى على وجه اليقين قادمة، لأن الحياة غَّلابة، والأمل قائم على المعرفة، والمستقبل، قادر على زمانه، كما أن هناك تاريخاً لدى هذا الشعب يزكى ويرجع ليطمئن المتشوقين بلهفة لما ينتظرونه باستحقاق، فلقد طالت سنوات التيه، وحان للدليل أن يعطى لأهله، إشارة بأن الطريق إلى المستقبل مفتوح، حتى وإن كانت التضاريس أمامه صعبة وعصية، ولقد تأكدت ظهر السبت ، فقط وبعد زيارة سعدت فيها باستقبال حمدين صباحى، أننى ضيف فى هذا اللقاء الافتتاحى للمؤتمر».

وبدأ حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، كلمته بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا أحداث الخصوص، الذين قال إنهم راحوا ضحية لعنف طائفى جديد، بلا ذنب، مثل باقى شهداء الوطن فى ظل غياب القصاص الكامل لحقوقهم.

وقال «صباحى»، إن المؤتمر يقدم رؤية لإنقاذ الاقتصاد، تتعلق بقدرة الوطن وبما يملكه من موارد وإمكانيات لتحقيق العيش الكريم، لكل المصريين، مشدداً على ضرورة توزيع خريطة الثورة، وتركيب الهرم الاجتماعى على نحو ينقذ الطبقة المتوسطة، والمعدمة، فى ظل الانقسام الحاد، الذى يشهده المجتمع، وأضاف «جماعة الإخوان المسلمين التحقت بالثورة حين وصلت سدة الحكم، تنكرت لها، ولم تف بحاجات الشعب أو تخلص لأهداف الثورة، بل أنتجت نظاماً استبدادياً، عندما أصدرت إعلاناً دستورياً مكن الرئيس، من السيطرة على القضاء، بتحصين قراراته وفرض نائب عام جديد، ينفذ أوامرهم.

ووصف نظام الإخوان بـ«المستبد» بسبب تشابه سياساته مع سياسات نظام أسقطت رأسه ثورة يناير، بعد أن تحالفت قوى الثروة مع السلطة، وتابع: «تبدلت سحنة من يحكمنا بعد الثورة إلى استبداد باسم الدين، والإسلام دين العدل وانصاف المستضعفين برىء مما يحدث حالياً.

وتابع: «سياسات الإخوان الاقتصادية والسياسية، ستؤدى لأزمة بسبب إصرارها على رهن مصر، لشروط مؤسسات مالية عالمية، مثل صندوق النقد الدولى، من أجل الحصول على قرض بدأت بوادره مبكراً برفع أسعار السولار البوتاجاز وانخفاض سعر الجنيه».

وقال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، إن مصدر سعادته فى المؤتمر، هو حضور «صباحى» الذى وصفه بأنه الرئيس الشرعى الوحيد، الذى يعترف به، وليس الرئيس محمد مرسى، موضحاً أن الوضع الاقتصادى فى مصر، أخطر من أن يترك للاقتصاديين وأن الأولوية لإصلاح الوضع السياسى، وشدد على أن الإخوان ليس لديهم مشروع حقيقى حتى يلتف حولهم الناس إنما لديهم ميليشيات تسعى لفرض حكم الدولة الدينية بالقوة، حتى لو كان الشعب وقوت يومه هو الضحية.

وتابع: «لا يوجد حل اقتصادى فى دولة منقسمة، ونحن نقدم برنامجا اقتصاديا حقيقيا للشعب، وليس لدولة الإخوان، لأنه لا توجد دولة ولا نظام ولا اقتصاد ولا سلطة، حتى نتحدث معها وإنما عزبة يديرها الإخوان وقسموها اتنين»، واستنكر تصريحات «مرسى»، التى قال فيها إن الشرطة شاركت فى العبور الثالث، فى ثورة يناير، مشدداً على ضرورة عدم الاستخفاف بهذه التصريحات، التى قال إن الرئيس مرسى يريد أن يقول من خلالها للشرطة استمروا فى قتل المتظاهرين بضمير مستريح مثلما قاتلتم الإنجليز والعدو الإسرائيلى».

وقال الدكتور جودة عبدالخالق، القيادى بحزب التجمع، الأوضاع الاقتصادية تسير من سيئ إلى أسوأ، وحذر من ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس، ولن يقف أمامها جيش أو شرطة أو ميليشيات، على حد قولهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية