قال حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، الأحد، إن مصر تتعرض لفتن طائفية مدبرة بالجملة، وسوء فهم للدين، ومصر تنزف من أرواح أبنائها في الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة الخصوص، وإن البلاد فى لحظة حزينة وحالة انقسام ستؤدي لمخاطر كثيرة.
وأضاف «صباحي» خلال ندوة «تاريخ الحراك الطلابي»، بالجامعة البريطانية، الأحد، أن هناك سوء إدارة من قبل النظام تجاه الأزمة، ويجب أن تكون هناك وقفة من كل المصريين للدفاع عن وحدة الوطن.
وتابع أن جر مصر لاقتتال طائفي يحتاج إلى وعي الشعب المصري خاصة الشباب للحفاظ على البلاد، والاستعانة بسماحة الأديان السماوية الثلاثة، بالإضافة إلى إقامة دولة القانون ومعاقبة المسؤول عن أحداث الفتنة، وليس أن يقبّل المشايخ والقساوسة بعضهم.
وأشار «صباحي» إلى أنه ليس ضد جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه ضد استبدادهم ونظام حكمهم، وقال: «لن أكون ضد حماس أو المقاومة في يوم ما، ولا يجب أن يتعرض الفلسطينيون للظلم بسبب فشل الجماعة في حكم مصر، إلا أن المصريين لن يبيعوا القضية الفلسطينية لمجرد أن مرسي يعذب المواطنين في بلادهم».
وحث «صباحي» الطلاب على انتزاع حرياتهم، لأنها ليست منحة من الحاكم، وأنه لا يوجد في القانون ما يمنع من التظاهر والاعتصام السلمي، وليس من حق أحد ضربهم بالخرطوش والغازات المسيلة للدموع، ودعا الطلاب لعدم العمل الحزبي داخل الجامعات، وألا ينقلوا حالة الانقسام الموجودة في المجتمع بين الإخوان والمعارضة داخل الجامعات.
وكشف «صباحي» أن جبهة الإنقاذ الوطني رفضت الحوار مع الرئيس محمد مرسي، رغم أنها كانت ترغب في إجرائه، لكنه لم يحترم شروط الجبهة التي قاطعت الانتخابات لعدم توفير ضمانات لنزاهتها.
وقال «صباحي» رداً على سؤال الإعلامي أسامة كمال، حول ما قيل عن إصدار إسرائيل تراخيص لأهالى قطاع غزة باسم «غزة وسيناء»: «أي شخص يحاول وضع فلسطيني في سيناء خائن للقضية الفلسطينية، وأى محاولات لتوطينهم مرفوضة، وربنا يستر».