أعلن إبراهيم المنيعى، منسق اتحاد قبائل سيناء، أن خدمات المحمول عادت بشكل جزئى أمس، بعد توقف استمر عامين فى المنطقة الحدودية مع إسرائيل وفلسطين.
وقال «المنيعى» إن إعادة الخدمة كانت أحد أهم مطالب أبناء سيناء، القاطنين فى المناطق الحدودية، من الرئيس محمد مرسى، خلال لقائهم به فى القاهرة، قبل أسابيع.
كانت أجهزة سيادية قد طلبت من شركات المحمول الثلاث تقليص تردداتها بالمناطق الحدودية، عقب الكشف فى إبريل 2011 عن عمليات تجسس تمت بواسطة برج تابع لشركة محمول مصرية فى القضية المقرر أن يحسمها القضاء اليوم. من جانبهم، قال مسؤولون بشركات المحمول إن درجة التغطية الخاصة بشبكات المحمول على الحدود مع فلسطين وإسرائيل، تحددها القوات المسلحة لأسباب متعلقة بالأمن القومى.
وقال المهندس خالد حجازى، مسؤول العلاقات الحكومية بشركة «فودافون مصر»، إن «الخدمة لم تتوقف تماماً طوال الفترة الماضية، لكنها تتأثر أحياناً بوجود أعطال فى الشبكة أو محطات المحمول، وتستمر أحياناً لفترة طويلة بسبب تخوف المهندسين والفنيين من الذهاب إلى سيناء فى الظروف الحالية». وشدد مسؤول بإحدى شركات المحمول - فضل عدم نشر اسمه - على أن مستويات التغطية فى المناطق الحدودية، بعد إثارة قضية التجسس، المتهمة فيها إحدى شركات المحمول، تراجعت فى المنطقة الحدودية لتفادى عمليات التجسس من جانب العدو.
كان أهالى شمال سيناء قد نظموا مظاهرات ووقفات احتجاجية، خلال الفترة الأخيرة بسبب سيطرة الشبكات الإسرائيلية، خاصة شبكتى «أورانج» و«سيل» على إرسال المنطقة، والضعف التام للشبكات المصرية ما دفعهم إلى استخدام الشبكات الإسرائيلية فى الاتصال والحصول على خدمة الإنترنت - على حد قولهم. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن جهات وصفتها بأنها «سيادية» قولها إنه فى الفترة الأخيرة تم رصد عمليات تمرير لمكالمات دولية من إسرائيل إلى مصر، تتجاوز 500 ألف مكالمة يومياً، ما يؤدى لتكبد الاقتصاد خسائر بملايين الدولارات، إلى جانب إمكانية استخدامها فى عمليات التجسس.