رد حزب الوفد في بيان رسمي صادر باسم المتحدث الرسمي باسمه، عبد الله المغازي، الأحد، على تصريحات الدكتور أسامة الغزالي حرب، التي تحدث فيها عن صفقة بين الحزب وجماعة الإخوان، بقوله: «نعلم جيدًا الظروف النفسية التي تمر بها»، مشيرًا إلى أن «القائد الحقيقي هو الذي يحتفظ بهدوئه أثناء الأزمات».
وأضاف الحزب في بيانه أن «الوفد» ليس به «صبيان»، وهو المصطلح الذي استخدمه «الغزالي حرب» لوصف قيادات «الوفد» التي تهاجمه، ولكنه «حزب الرجال كما يعلم ذلك الدكتور أسامة الغزالي حرب»، مشيرًا إلى أن «الوفد لا يعقد الصفقات مع الإخوان أو غير الإخوان على حساب المصلحة الوطنية، وأن هذا الأمر ثابت من مواقف الوفد على مدار تاريخه».
وأكد الحزب أنه «أول من أعلن يوم 8 أغسطس 2010 على لسان رئيسه أن مصر ليست تراثًا أو عقارًا كي تورث، وأن مصر أكبر من أن تورث وأنه لن يحدث توريث في مصر»، وأن هذا الموقف اتخذه الوفد وقت أن كانت جميع الأحزاب صامتة، ولا ينسى الدكتور أسامة الغزالي حرب أن انسحاب الوفد من جولة الإعادة من انتخابات مجلس الشعب عام 2010، وتلاه انسحاب الإخوان المسلمين هو الذي كشف الوجه القبيح للنظام السابق وكان من أهم أسباب قيام الثورة».
وشدد البيان على أن «شباب الوفد ورجاله شاركوا منذ الساعات الأولى فى الثورة وأنهم حاصروا مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون يوم 25 يناير فى أول سابقة حدثت فى ظل النظام السابق، وكان الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، هو أول من أعلن في بيان ليلة 25 يناير، مطالب الثورة قبل أن تتبلور أفكار الثورة أو تتضح ملامحها
وأضاف الوفد في بيانه أنه يجب على الدكتور أسامة الغزالي، ألا ينسي أن الحزب هو أول من أعلن على لسان رئيسه أن رئيس الجمهورية فقد شرعيته وعليه ترك منصبه في ظل النظام السابق ولم تكن الثورة قد حققت أهدافها بعد».
وأوضح البيان أن «كل هذه المواقف يتخذها الرجال وهم رجال الوفد وليس صبيان الوفد كما يصفهم دكتور أسامة الغزالي حرب، وهذا وصف غير مقبول واحترامنا وتقديرنا للدكتور أسامة حرب يجعلنا لا نخوض في مواقف قد تسيء له ويعلمها الجميع».