شيّع المئات الثلاثاء جثمان «محمد سليم مسالم»، المواطن الذى قتل فى بلدة «كترمايا» اللبنانية مؤخراً، حيث تسلمت أسرته الجثمان عصر اليوم من مشرحة زينهم بعد انتهاء الأطباء الشرعيين من إعداد تقرير الصفة التشريحية لتحديد سبب الوفاة فيما قدمت الدولة اللبنانية اعتذاراً لمصر «شعباً وحكومة» لمقتل مسالم.
وتسلم شقيقا الضحية الجثمان من المشرحة وانتقلا به بسيارة نقل الموتى لمسجد سيدى عبدالرحمن العراقى بالجمالية حيث كان ينتظرهم هناك أكثر من 600 شخص من الأهالى لتشييع الجنازة وقاموا بأداء صلاة الجنازة على روح القتيل حتى مدافن باب النصر وهم يرددون «حسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة والشعب اللبنانى».
فى سياق متصل قدم وزير العدل اللبنانى إبراهيم نجار اعتذاراً للشعب المصرى عن مقتل مسالم والتمثيل بجثته فى بلدة لبنانية بعد الاشتباه بارتكابه جريمة قتل استهدفت أربعة أشخاص من سكان البلدة، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب الوزير اليوم.
ونقل بيان صادر عن الوزارة عن نجار قوله خلال استقباله مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج «محمد عبدالحكم» إن "اللقاء شكل سائحة لأن أقدم الشخصية اعتذاراً للشعب المصرى والحكومة المصرية عن ردة الفعل التى حدثت فى كترمايا والتى ما كانت لتحدث لولا الجريمة الشنعاء الفظيعة".
وأضاف أن قتل عائلة مؤلفة من فتاتين صغيرتين وجدهما وجدتهما تسبب فى "ردة الفعل الجماعية التى لا يمكن لأى اعتذار أن ينساها أو يتناساها" إلا أنه أكد أن "ردة الفعل تجاوزت كل الأصول التى يجب أن تراعى فى المحاكمات والتحقيقات".
ورفض "أن تبقى هكذا أعمال من دون ملاحقة" مؤكداً أن لبنان سيتابع الموضوع بكل جدية وصلابة وأنه كان يفترض أن تكون الدولة سيدة العقاب والملاحقة.
وأكد تقرير الصفة التشريحية الذي أعدته مصلحة الطب الشرعى بشأن تشريح جثة مسالم وجود إصابات طعنية متعددة بصدره وبطنه ووجود جرح على العنق وما صاحب الحالة من نزيف دموى أدى إلى الوفاة.
وأوضح الدكتور «السباعى أحمد السباعى» كبير الأطباء الشرعيين، الذى باشر تشريح الجثة أن المصلحة تقوم حالياً بتحليل أحشاء المتوفى لمعرفة مدى تعاطيه مواد ضارة قبل وقوع الجريمة التي تعرض لها.