يعود الرئيس حسني مبارك إلى القاهرة، غداً الأربعاء، منهياً بذلك فترة نقاهة تخللتها لقاءات عمل واستمرت 38 يوماً قضاها في شرم الشيخ عقب عودته إلى مصر بعد خضوعه لعملية جراحية في ألمانيا أوائل شهر مارس الماضي.
أخبار متعلقة
ويلتقي مبارك اليوم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أبو مازن بقصر العروبة، حيث تتناول مباحثات الجانبين تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط بعد قرار لجنة المتابعة العربية الأخير بدعم إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتأتي القمة المصرية الفلسطينية في أعقاب لقاء جمع الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في شرم الشيخ، أمس، كما تتزامن مع بدء جولة جديدة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشل» تستمر أسبوعاً، يجتمع خلالها مع الرئيس الفلسطيني الجمعة المقبل، بعد أن يعقد محادثات مع الجانب الإسرائيلي .
كما يشهد الرئيس مبارك، بعد غداً الخميس، احتفال الاتحاد العام لعمال مصر بعيد العمال في قاعة المؤتمرات الرئيسية بمدينة نصر، ويشارك في الاحتفال رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسئولين ورجال الدولة وعمال من مختلف مواقع العمل والإنتاج.
وقبيل استناف نشاطه بالعاصمة، عقد مبارك محادثات قمة ثنائية في شرم الشيخ، صباح اليوم، مع الرئيس الاريترى «أسياسى أفورقي»، وتناولت المحادثات آخر التطورات على الساحة الأفريقية وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل خاص، كما تم التطرق إلى عدد من القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، فضلاً عن استعراض سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإريتريا.
في سياق متصل، نظم أهالي منطقة طوسون بالإسكندرية المعتصمون على رصيف وزارة الزراعة بالدقي احتفالاً، اليوم، بعيد ميلاد الرئيس الـثاني والثمانين، مشيرين إلى أنهم يرغبون في مشاركة مبارك فرحته بعيد ميلاده، وناشدوه في الوقت نفسه التدخل وإعطاء تعليمات بتمكينهم من العودة إلى منازلهم وتوفيق أوضاعهم القانونية، تنفيذاً لحكم محكمة القضاء الإداري التي أوقفت قرار محافظة الإسكندرية إزالة منازلهم.
وبدأ المحتجون احتفالهم بتعليق لافتات منذ الصباح الباكر تدعو ضباط الأمن المتواجدين لتأمين الاعتصام، وأهالي المنطقة، والمارة، وموظفي ديوان عام وزارة الزراعة، إلى حضور الحفل الذي بدأ في حوالي الواحدة والنصف ظهراً، بعد أن أحضروا عدداً كبيراً من "البالونات" و"الطراطير" و"تورتة" كبيرة، وأخذوا يرددون بعض الأغاني احتفالاً بهذه المناسبة.
