محمد سلطان: لا يجوز مطالبة برامج اكتشاف المواهب بحق الأداء العلني

نفى الموسيقار محمد سلطان، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، وجود أي مستحقات مادية لدى برامج اكتشاف المواهب المنتشرة على القنوات الفضائية، التى يقدم فيها المتسابقون عددًا كبيرًا من الأغنيات، مشيرًا إلى أن «المتسابقين فى هذه البرامج هواه، وهدفهم من تقديم الأغنية هو الفوز في المسابقة وليس تحقيق عائد مادي، لذلك لا يحق لنا مطالبة هذه الفضائيات بأي مستحقات».

وشرح «سلطان» تفاصيل موارد جمعية المؤلفين والملحنين قائلًا: «التحصيل أصبح صعبًا جدًا، واضطررنا إلى رفع دعاوى قضائية ضد عدد من القنوات الخاصة، منها (الحياة) وشركة (جودنيوز) وغيرهما، لعدم سدادها المستحقات المالية الخاصة بحق الأداء العلني، بينما رفضنا رفع دعوى قضائية ضد التليفزيون المصري، لأننا نعلم جيداً الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً، وسبق أن تفاوضت مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على سداد المستحقات المالية، وتوصلنا إلى جدولة الديون على قسطين، وحصلت على تأشيرة رسمية بصرف قيمة القسط الأول، لكن الشؤون المالية بالتليفزيون أبلغوني بعدم وجود سيولة نقدية حتى لرواتب الموظفين».

وأضاف: «مازالت الجمعية تقف على قدميها، رغم قلة الموارد التى نحتاجها لمساعدة ورثة الفنانين الراحلين، والذين يعانون من أمراض مختلفة، وتمكنا من دفع مستحقات الأعضاء خلال الفترة الماضية، لكن لا أعلم ماذا سنفعل فى الفترة المقبلة، وإن كنت قررت عدم الترشح لرئاسة الجمعية فى الانتخابات المقبلة، لأن «التركة» صعبة والمسؤولية كبيرة جداً، فضلاً عن عدم الاستقرار السياسى والمناخ الأمنى الصعب، فأنا فى الأساس قبلت هذا المنصب من أجل خدمة الأعضاء.

وأكد أنه قرر عدم الترشح لرئاسة جمعية المؤلفين والملحنين خلال الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيكتفي برئاسة الجمعية الدورة الحالية، مبررًا ذلك بأنه «تعبان نفسياً، بسبب عدم شعوري بالأمان فى بلدى، فالاقتصاد يمر بأزمات صعبة، وسنعانى الفترة المقبلة وخلال أيام الصيف من انقطاع الكهرباء، ولم أعد أحتمل ذلك، ولا يهمنى من يحكم مصر بقدر اهتمامى باستقرار بلدى، ومن شدة الضغط وخوفى على البلد نقص وزنى، مؤكدًا على أن الأحداث لن تدفعه إلى الهجرة من مصر، مشيرًا إلى أنه لن يتركها مهما حدث، رغم أن أولاده وشقيقاته يعيشون فى الخارج.

وأشار إلى أن العائد المادي الذى يحصل عليه من الجمعية ضعيف جداً، وقال: «أخبرت الموظفين فى الجمعية بإمكانية اطلاع أي عضو على المبلغ الذى أحصل عليه كحق أداء علنى، أما بخصوص الأعضاء المنسحبين من الجمعية، والذين لا يتخطى عددهم 14 عضوًا، فهم الخاسرون ولن يتمكنوا من تحصيل أي أموال، بينما الجمعية تضم ما يقرب من 1400 عضو».