أصيب 7 متظاهرون، مساء السبت، في اشتباكات اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن بمحيط قسم شرطة ثان المحلة بمحافظة الغربية، وشهد ميدان الشون أعمال كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين، حيث طاردت 3 مدرعات أمنية المتظاهرين، وأطلقت عددا كبيرا من قنابل الدخان لتفريقهم، ورد المتظاهرون برشق القوات بالحجارة.
وبدأت الاشتباكات بعد انتهاء مؤتمر شعبي حاشد نظمته حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، بالحديقة الثقافية بميدان الشون، في فعاليات إحياء ذكرى انتفاضة المحلة يومي 6 و7 أبريل 2008، حيث هاجم مجهولون قسم شرطة ثان المحلة، ورشقوه بالحجارة وزجاجات «المولوتوف».
وجاء الهجوم على قسم الشرطة أثناء تشييع جنازة مواطنين لقيا مصرعهما في مطاردة بين الشرطة ومسجلين خطر، مساء الجمعة، مما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الدخان، مما تسبب في إصابة 7 متظاهرين بحالات اختناق.
يأتي ذلك في الوقت الذي اختلفت فيه الروايات حول سبب المصادمات، ورأت بعض القوى الثورية أن «الأحداث مفتعلة ومتعمدة لإفشال المؤتمر، وذلك عقب تشيع جنازة مواطن يدعى (حمزة. م .س)، صاحب مشغل تطريز، لقي مصرعه في مطاردة بين الشرطة ومسجلين خطر برصاص أحد الضباط بقسم أول المحلة عن طريق الخطأ».
وقال العقيد أسعد ذكير، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، إن كمينا للشرطة اشتبه في سيارة ملاكي «تويوتا» يستقلها 4 أشخاص بدائرة قسم أول المحلة، وعندما استوقفها قام مستقلوها بإطلاق طلقات نارية على القوات، التي بدورها بادلتهم إطلاق النار.
وأضاف أن المطاردة أسفرت عن مقتل 2 منهم وهم (حمزة.م. س)، صاحب مشغل تطريز، ومتهم في 16 قضية تبديد وشيكات، و(سامح.أ)، مسجل خطر، وإصابة آخر بطلقين في القدم وضبطه، حيث قررت النيابة حبسه، فيما نجح الرابع ويدعى (أحمد.أ)، في الهروب.