تزايدت حدة الاشتباكات، مساء السبت، بين مئات المتظاهرين، وينتمي أغلبهم لحركة «6 أبريل»، وعدد من التيارات السياسية، وبين قوات الأمن، التى تمركزت أمام محيط دار القضاء العالي، وداخل المبنى، وفوق الأسطح، مساء السبت، في المظاهرات التي كانت الحركة دعت إليها، في ذكرى الاحتفال بمرور 5 سنوات على تأسيسها.
وكثفت أجهزة الأمن، تواجد قواتها أمام المبنى، وفي الشوارع المحيطة، ونشرت عناصر سرية، وكثفت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين.
ونشرت قوات الأمن، عدة مدرعات في محيط المنطقة، وضعت إحداها، أمام مبنى مصلحة الكيمياء، وتحركت مدرعة أخرى، لحصار المتظاهرين، واستخدم عدد من القوات، التي ارتدت زيا مدنيا، «الشوم والعصا»، لإبعاد المتظاهرين عن المدرعة.
وأشعل المتظاهرون، النيران، في أوراق على سلالم مكتب النائب العام، ما أدى لاشتعال الجزء السفلي، من الباب الرئيسي للمكتب، وأشعلوا إطارات السيارات، في تقاطع شارع رمسيس، مع شارع 26 يوليو، وتراجعوا إلى محيط نقابة الصحفيين، وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ووصلت العشرات من سيارات الإسعاف، التى تمركزت بجوار نقابة المحامين، لعدم قدرتها على دخول مكان الاشتباكات، وقالت مصادر طبية مسؤولة، إن 30 متظاهرا سقطوا مصابين بحالات اختناق .
وأغلقت المحال التجارية أبوابها، بجوار دارا لقضاء العالي بشارعي رمسيس و26 يوليو،فيما قام الباعة الجائلون بمنطقة اﻹسعاف، بجمع بضائعهم، وانصرفوا من موقع الاشتباكات.