أعلن «فاروق حسني» وزير الثقافة، عن عثور بعثة الآثار المصرية، على تمثال ملكي ضخم، داخل معبد «تابوزيرس ماجنا» بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية، بالإضافة إلى العثور على المدخل الأصلي للمعبد، وبوابات حجرية لتحديد المدخل.
وقال الدكتور «زاهي حواس» أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن التمثال يعد من أروع التماثيل الملكية البطليمة، على الرغم من أن الرأس مفقودة حتى الآن، مشيراً إلى أن التمثال مصنوع من الجرانيت، ويتخذ الهيئة المصرية التقليدية في تماثيل الملوك المصريين القدماء، ورجح حواس أن يكون التمثال خاص بالملك «بطليموس الرابع» الذي أنشأ المعبد، طبقاً لوديعة الأساس التي تم العثور عليها وتحمل اسمه.
وفيما يخص مدخل المعبد، أشار حواس إلى أنه تم العثور عليه في الناحية الغربية، وتم العثور بداخل المعبد على قواعد من الحجر الجيري على مسافة 6 أمتار، وهي تحدد مدخل المعبد، وعلى إحدى هذه القواعد تم العثور على قاعدة أثرتشير إلى احتمال وجود أحد تماثيل أبو الهول فوقها، مما يشير إلى أن المعبد من الخارج والداخل كان محدداً بتماثيل على هيئة أبو الهول، وذلك على غرار المعابد المصرية القديمة.
ولفت حواس إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها أية بعثة الكشف عن هذه المقبرة في منطقة برج العرب، وأوضح أنه تم الكشف حتى الآن عن تماثيل ملكية بدون رأس، مرجحاً تحطيم رؤوسها خلال العصر المسيحي، بالإضافة إلى رؤوس تشير إلى أنها تخص الملكة كليوباترا، و24 عملة معدنية عليها اسم وصورة الملكة كليوبترا.
وتم الكشف عن جبانة ضخمة خلف المعبد بداخلها العديد من المومياوات، وتم تشييد مقابر على الطراز اليوناني، وأخرى على الطراز الروماني، كما تم وضع كل الرؤوس ناحية المعبد، وهو ما يشير إلى وجود شخصية ملكية مهمة مدفونة داخل المعبد الذي أقيم لتكريم أوزوريس متمثلاً في «مارك أنطوني»، وإيزيس المتمثلة في الملكة كليوباترا.