نفى يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نيته الترشح لمنصب شيخ الأزهر، مؤكدًا عمق العلاقة ومتانة الروابط التي تجمعه مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وأضاف «القرضاوي»، في تصريحات لوكالة «الأناضول» للأنباء، السبت، أن «ما يُثار حول ترشحي لمشيخة الأزهر كذب صريح عليَّ شخصيًا، وهذا الخبر كذب محض، ولون من ألوان الافتراء، ووسيلة من وسائل التحامل التي دأب المخالفون استخدامها لإثارة الرأي العام في مصر»، مشيرًا إلى أنه مستقر في قطر ومطمئن بها.
ولفت «القرضاوي» إلى عمق العلاقة ومتانة الروابط التي تجمعه مع شيخ الأزهر، مضيفاً: «الطيب من أصدقائي الذين أعتز بهم، وأحرص على التشاور معهم فيما يخص الشأن الإسلامي عمومًا، والشأن المصري خصوصًا، وأن عامة زياراتي إلى القاهرة يتخللها اجتماعات بسماحة الإمام الأكبر تشهدها الصحف ووسائل الإعلام».
وندد «القرضاوي» بما تناولته بعض وسائل الإعلام التي وصفها بـ«المغرضة»، وقال إنها «دأبت على بث الإشاعات والأراجيف التي لا تحمل على عاتقها رؤية للبناء أكثر من محاولات الهدم لما هو قائم، والتشويه المتعمد لكل من يحاول البناء، وتكدير العلاقة بين الأصدقاء».
ودعا وسائل الإعلام إلى أن «تتوخى الصدق والمهنية فيما تبثه للناس، وأن تكون أداة بناء لا هدم، وتوافق لا تنافر، وأن تحمل روح المعارضة الإيجابية التي تشخص الداء ثم تسعى لاكتشاف الدواء».
وكان أكثر من 500 طالب قد تعرضوا للتسمم، الإثنين الماضي، إثر تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر، ما تسبب في خروج احتجاجات غاضبة من زملائهم الطلاب الذين نادوا بإقالة رئيس الجامعة، أسامة العبد، وصعَّد بعضهم من مطالبه لتصل إلى إقالة شيخ الأزهر.