ووصف السفير «أماني» تعليقاً على تظاهر العشرات أمام مقر إقامته مزاعم نشر بلاده المذهب الشيعي في مصر بأنه «أكذوبة كبرى» تستهدف تحويل الصراع «الإسرائيلي- العربي والإسلامي»، لصراع داخل الأمة الإسلامية تحت مسمى الشيعة والسنة.
وأضاف «أماني» أنه من الواضح أن هناك محاولات لإبعاد أصدقاء مصر، ومن بينهم إيران، عنها حتى لا تقف مصر على قدميها، وأوضح أن بعض الأطراف الإقليمية مثل إسرائيل وجدوا بعد التطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين الدولتين خاصة خلال الشهر الماضي مثل قدوم السياح الإيرانيين، الذين وصلوا منذ أكثر من أسبوع، وذهبوا إلى 4 مدن مصرية وأنه ليس من مصلحتها هذا التطور للعلاقات «المصرية- الإيرانية» خاصة في مجال دعم الاقتصاد المصري الذى طرحت إيران كثيراً من المبادرات بشأنه ويجرى التواصل بين البلدين بصدده.
وأعرب «أماني» عن اعتقاده بأن أعداء الأمة الإسلامية يروجون ويشددون على فزاعة الشيعة والسنة واتهام إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي، وهو ما أدى لتظاهر البعض أمام منزل السفير بمصر.
وأشار رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية إلى أن وجود بعض السوريين داخل هذه المظاهرة، ورفع أعلام المعارضة السورية، يدل على أن هناك تلاعباً بأمن مصر القومي والمصالح الوطنية المصرية لحساب آخرين وأعرب عن أسفه، لأن هؤلاء يجدون إمكانية للعب بأمن مصر القومي، ومصالحها الوطنية بهذه الصورة.
وأضاف أنه يعتقد أن هذه المظاهرة لا تعبر عن رأى الشعب المصري الذى يؤيد التقارب مع إيران، لأن هناك مصالح كبيرة خاصة المصالح الاقتصادية التي تخدم الشعب المصري والشعب الإيراني، خاصة بعد فتح المجال للسياحة بين البلدين لدعم الاقتصاد المصري.
وكان العشرات من المنتمين للتيار السلفي، تظاهروا، الجمعة، أمام منزل رئيس البعثة، ورفعوا الأحذية في مواجهة المبنى، ورسموا جرافيتي على جدرانه، وصعد عدد منهم على السور المحيط بالمنزل وعلقوا العلم السوري عليه، احتجاجاً على التقارب بين مصر وإيران.
وهتف المتظاهرون الهتافات المنددة بالشيعة، وقالوا «سمع كل الإخوانجية مفيش علاقات إيرانية»، و«يسقط حكم المرشد»، و«حسني مبارك ما عملهاش».