x

«حماس»: ضغوط أمريكية تقطع الطريق أمام المصالحة الفلسطينية (حوار)

الجمعة 05-04-2013 20:52 | كتب: محمد عثمان |
تصوير : اخبار

قال المتحدث الإعلامي باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، في حوار لـ«المصري اليوم»، إن الرئيس الفلطسني محمود عباس، هو جزء من أزمة المصالحة الفلسطينية وليس طرفا محايداً فيها.

وأضاف أن انتقاد «عباس» لعقد القمة المصغرة المرتقبة بالقاهرة، تعتبره «حماس» دليلاً على عدم جديته، ويؤكد وجود ضغوط أمريكية لقطع الطريق أمام المصالحة.. وإلى نص الحوار

  ■نبدأ بملف المصالحة والقمة المصغرة المرتقبة في القاهرة.. الرئيس الفلسطيني قال إنه لن يحضرها إذا تمثلت فيها حماس لأنها على حد وصفه قمة دول وليست أحزاب... ما رأيكم؟

- «حماس» متمسكة بإنجاز المصالحة، لذلك تتعاطى مع كل الجهود، وتقبل بكل الآليات، ونحن رحبنا منذ البداية بالمقترح القطرى الذي تم اعتماده في قمة الدوحة، وحينها رحب أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن)، لكن فوجئنا بعد ذلك بتراجعه عن الموافقة ووضعه شروطا أهمها غياب «حماس». وأنا أسأله: ما قيمة المصالحة إذا كان سيحضرها طرف فلسطيني واحد، طالما أن الأزمة بين طرفين، وطبيعي أن يجري بحث الخلافات بين كلا الطرفين وليس مع طرف واحد. «عباس» هو جزء من الأزمة وطرف فيها، وليس طرفا محايداً حتى يحضر بالنيابة عن الجميع، ونحن نستهجن انتقاده ونعتبره دليلا على عدم جديته ويؤكد وجود ضغوط أمريكية لقطع الطريق أمام المصالحة.

■لكن حركة «فتح» تعتبر أن في حضور «حماس» مساساً بشرعية رئيس السلطة؟

- هذا كلام غير مقبول، الذي عليه أن يتمسك بالشرعية هو حركة «حماس» التي فازت بغالبية الأصوات في آخر انتخابات تشريعية، و«حماس» هي التي يجب أن تتحدث عن الشرعية، ومع ذلك نحن لا نطرح هذه القصة، ونعتبر أن هناك هماً أولى من ذلك هو توحيد شعبنا الفلسطينى، لكن بكل أسف حركة «فتح» رغم أنها خسرت آخر جولة انتخابية، مازالت تتحدث عن الشرعية.

■هل تعتقد أن هذه الخلافات سيمكن حلها في القمة المصغرة؟

- نحن ملتزمون بأى جهد عربى لتحقيق المصالحة. نيتنا وجديتنا متوفرة، لكن نعتقد أن الظروف الناتجة عن ممارسات السلطة على الأرض باستمرار حملات القمع الأمنى والاعتقال السياسى لكوادر وأنصار حركتنا بالضفة الغربية، وكذلك الارتهان للضغوط الأمريكية، هذا كله يكرس حالة الجمود. الرئيس الأمريكى باراك أوباما هاجم «حماس» صراحة، وهو يقف إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية دون أن يبدى أى اعتراض. عباس لا يتعامل كرئيس للشعب الفلسطينى وكل القوى الفلسطينية، وقبل بمهاجمة أوباما لحركة بوزن «حماس»، ثم يتحدث عن الشرعية.

■أنتم تكيلون الاتهامات لـ«فتح» بتعطيل المصالحة، وهي في المقابل تتهمكم بالامتناع عن تحديد موعد للانتخابات الرئاسية أو التشريعية.. كيف ترى تلك الحالة المستمرة من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين؟

- «فتح» لم تلتزم بأىٍ من ملفات المصالحة. أولا على صعيد الحريات، هناك استمرار للقمع الأمنى والاستدعاء والاعتقالات ورفض الإفراج عن المعتقلين، فأى انتخابات يمكن أن تجرى في ظل هذه الظروف! على صعيد التحضير للعملية الانتخابية، لا توجد هناك لجنة انتخابات أو سجل ناخبين أو تحديد المناطق التي يجرى فيها الاقتراع. ثم ما الذي تم إنجازه على الصعيد الأمنى! حتى الآن لم نعالج الملف الأمنى بين غزة والضفة. وعلى صعيد تشكيل الحكومة، فإنها لم تتشكل. على صعيد المصالحة المجتمعية، حتى اللحظة لم تتم. ما الذي أُنجز؟

■إذن أنتم متمسكون بموقفكم الرافض لإجراء الانتخابات الآن؟

- حركة «فتح» تتعامل مع المصالحة بانتقائية، تريد انتخابات في غزة والضفة فقط، في ظل قمع أمنى لا يوفر أى أجواء لضمان نزاهة الانتخابات. أما نحن فنريد مصالحة تهيئ الأجواء لإنجاح الانتخابات، وغير ذلك سيكون أننا نقبل سلفا فشلنا في أى انتخابات مقبلة. الديمقراطية لا تتجزأ، والانتخابات لن تتجزأ. صحيح نحن أننا اتفقنا على إجراء انتخابات متزامنة بين السلطة والمجلسين التشريعى والوطنى، لكن «فتح» الآن تتحدث عن انتخابات سلطة فقط، وتتجاهل التشريعية.

أخيرا.. ألا ترى أن التجديد لخالد مشعل، رئيسا للمكتب السياسي لحركة «حماس» ربما قد يؤثر بشكل أو آخر على سير المصالحة؟

- الحديث عن اختيار مشعل سيؤثر على سير المصالحة من حجج «فتح» التي لا تنقطع كى تتهرب من المصالحة. مشعل كان رئيس المكتب السياسى، ولايزال. ما الذي تغير، لو جاء شخص جديد ربما قلنا لا نعرف توجهاته. كذلك فإن قرارات «حماس» تُصنع من خلال المؤسسة وليس أشخاصها. لذلك فهذه الحجج غير مقبولة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية