قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط والمتحدث باسم جبهة الضمير الوطني، إنه يرفض وبشكل منهجي استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، كونه يخالف صحيح الدستور وفقًا للمادة السادسة التي تنص على دولة المواطنة، كما أن هوية الدولة ومرجعيتها ليسا محل خلاف، وذلك طبقاً للمادة الثانية من الدستور، مؤكدا أن الشعارات الدينية تفتح الباب للطائفية والانقسام في الدولة المصرية.
أخبار متعلقة
وأضاف «عزام»، في حسابه على «فيس بوك»، مساء الجمعة، أن «استخدام الشعارات الدينية في التنافس الانتخابي، خصوصاً بعد هذه المواد الدستورية التي أكدت أن مصر دولة مدنية ديمقراطية مرجعيتها الشريعة الإسلامية، ليس لها ما يبررها بل إنها تفتح الباب للطائفية والانقسام في الدولة المصرية في وقت نبحث فيه على لم الشمل الوطني والوصول لمرحلة النضج».
وتابع: «مصر تحتاج من يقدم لها رؤى لتحقيق مطالب ومصالح الناس بداية من رغيف الخبز والبنية التحتية من كهرباء وغاز وطرق ورعاية الإنسان بالتعليم والرعاية الصحية وتوفير فرص العمل والرخاء الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق دولة الحريات والعدالة وتحقيق الأمن والكرامة للمواطنين، هذا هو التنافس الحقيقي».
وأوضح أن أعضاء حزب الوسط بمجلس الشورى صوتوا ضد هذه المادة، وأن «هذا هو الفهم الحقيقي من وجهة نظري لأن تكون مقاصد ومبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها منهجا عمليا للحياة، لا الشعارات».
وكانت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى وافقت الأحد، على إلغاء فقرة «استخدام الشعارات الدينية»، من المادة 61 من مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية، المقدم من الحكومة، واكتفت بـ«حظر الدعاية الانتخابية، القائمة علي أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو الدين»، ومعاقبة من يخالف ذلك بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تتجاوز 10 آلاف.
وقال النواب، خلال اجتماع اللجنة، مساء الأحد، والتي انتهت إلى الموافقة على مشروع القانون، إن نص المادة بصيغتها النهائية يتوافق مع نصوص الدستور، التي تحظر إنشاء الأحزاب علي أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو الدين.
