x

فرح يوسف: خلافي مع «واكد» غير صحيح.. و«الشتا اللى فات» تجربة مهمة (حوار)

الجمعة 05-04-2013 19:40 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : other

تنتمى الممثلة الشابة فرح يوسف إلى جيل عاش أجواء الثورة في ميدان التحرير، لكنها لم تكتف بذلك بل نقلت ما عاشته في الميدان إلى مشاعر تتحرك على الشاشة في فيلم «الشتا اللي فات» مع عمرو واكد وإخراج إبراهيم البطوط.

وفي حوارها مع «المصري اليوم» تكشف فرح عن تفاصيل تجربتها في «الشتا اللي فات» وحقيقة خلافها مع عمرو واكد.

■ كيف ترين تجربتك في فيلم «الشتا اللي فات»؟

- هي تجربة مهمة بالنسبة لي، وبدايتها لها ذكرى لا أنساها، ففي يوم 10 فبراير 2011 وقبل تنحي مبارك بيوم قابلت المخرج إبراهيم البطوط في ميدان التحرير بالصدفة، وطلب مني الذهاب معه إلى كوبري قصر النيل، لأنه يريد أن يصورني هناك، وفهمت وقتها أنه يصور فيلم تسجيلي، ولم يكن لدي علم بأنه يحضّر لفيلم سينمائي، وبعد فترة بسيطة اتصل بي وعرض علىّ الفكرة وأخبرني بأنه يريد ترجمة ما صوره في الميدان إلى فيلم.

■ هل يحمل هذا الفيلم نوعاً من الخصوصية سواء في استعدادك للشخصية أو أجواء تصويره؟

- أعتقد أن كل فريق العمل عاشوا تجربة شديدة الخصوصية مع صناع الأغاني في قلب الميدان والرسم الكاريكاتيري ومعرض الثورة والناس التي كانت تتحاور مع بعضها، والروح التي عملنا بها ارتبطت بالحالة التي عشناها في الميدان، أما شخصية فرح المذيعة فلم تكن متعبة، وصعوبتها بالنسبة لي كانت في المسؤولية التي تحملتها تجاه الفيلم، وأعتقد أنني تحكمت في الشخصية وتركتها على طبيعتها تتعامل مع المواقف المختلفة بفكرها.

■ ما رأيك فيمن يرى أن تقديم أفلام تتناول الثورة بمثابة المتاجرة بها؟

- «مفيش حاجة اسمها كتالوج لمن يريد أن يمارس إبداعه»، ومن المستحيل إتهامنا بالمتاجرة بالثورة، لأننا مهمومون بها، وعندما نزلت الميدان مع عمرو واكد وإبرهيم البطوط، فإننا نزلنا بشخصياتنا، وليس بصفتنا كممثلين، وهناك أشخاص تحتاج أوقاتاً طويلة حتى تختزل وتعبر عن إبداعها بينما هناك أيضا آخرون يقدمون تجارب عفوية تخرج من القلب، وكلاهما ليسوا مخطئين و«مينفعش الحكم على الفيلم دلوقتي» فهو احتوى على مشاهد توثق للثورة وتضمن نماذج واقعية تعرضت للتعذيب والظلم لكنه ليس فيلماً تسجيلياً، وفيه مساحة درامية غير مرتبطة بالواقع، فهو ينقل مشاعر بعض الشخصيات التي تأثرت بالثورة وأحداثها.

■ معنى هذا أنك راضية عن تجربتك فى الفيلم؟

- بالتأكيد راضية عنه تماما، وسعيدة بحالة الجدل التي أثارها الفيلم، واعتبره تفريغاً للطاقة والمشاعر التي خرجت مع الثورة.

■ وما حقيقة خلافاتك مع عمرو واكد؟

- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وإذا افترضنا أنه كان هناك مشاكل بيننا من أي نوع بينا، فعمري «ماهطلع واتكلم عنها».

■ شخصية فرح المذيعة في الفيلم هاجمت الإعلام بشكل قوي، فما السبب؟

- رسالة فرح للإعلام لم تكن مباشرة، و من يدقق في الواقع يعرف أن الإعلام مدان في تغطيته للأحداث، و«فرح» كمذيعة هي النموذج الذي تحتاجه مصر حاليا، ولكن هذا النموذج للأسف غير موجود خاصة في إعلام الحكومة الذي كان يقدم للناس صورة الكباري والكورنيش بينما دم المصريين يسيل في الشوارع، فهم كانوا شركاء في قتل الناس، ولم نر نموذج فرح حتى الآن، فلم يخرج أحد ليعتذر أو يعترف بالحقيقة، والبعض قرروا الخروج من اللعبة، لأن أخلاقهم لا تسمح لهم بذلك، لكنني كنت في حاجة لأتعرف على «اللي ضحك علىّ».

■ لماذا يبدو حضورك ضعيفاً في الدراما التليفزيونية؟

- هذا غير مقصود، فليس لى موقف من التليفزيون لكن السيناريوهات التي تعرض علىّ لا تناسبني، وفي رمضان المقبل سأقدم مشهداً واحداً فقط في مسلسل «موجة حارة»، لأنني لا أستطيع أن أرفض طلبا للمخرج محمد ياسين، وعموما أنا مقلة في أعمالي السينمائية أيضا لأنني أبحث عن الأدوار التي يصدقني فيها الجمهور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية