بحث الرئيس حسني مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في شرم الشيخ، اليوم، الجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق حل الدولتين .
وأكدت مصادر إسرائيلية، أمس، أن نتنياهو سيطالب القاهرة بممارسة المزيد من الضغط على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» للمضي قدماً في المفاوضات .
وذكرت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية، أن نتنياهو "يخطط لبدء المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين من مسائل ضمان الأمن في الضفة الغربية والمصادر المائية".
في سياق متصل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو ناقش مع مبارك الجهود المصرية الرامية إلى إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، في محاولة لتوجيه هذه الجهود ضد برنامج طهران النووي وليس إسرائيل.
وقالت المصادر إن نتنياهو يسعى لإقناع مصر بتقليص جهودها الداعية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر إسرائيلية قولها إنه توجد نية لنقل رسالة إلى الرئيس مبارك تفيد أن "إسرائيل ليست هي المشكلة بل إن البرنامج النووي الإيراني هو الذي يهدد مصر".
وأضاف المصدر أن نتنياهو سيطلب من مبارك "خفض مستوى السرعة" في كل ما يتعلق بالخطوات المصرية في هذا الموضوع وأنه سيوضح أن التركيز على المسألة النووية الإسرائيلية "لا يجدي في هذا الكفاح".
وقالت «معاريف» إن الولايات المتحدة تسعى إلى لعب دور وسيط وصفته بأنه نزيه في هذا الموضوع، مضيفة أن الصفقة المتبلورة بين الولايات المتحدة ومصر - حسب بعض المصادر- هي "إيران مقابل إسرائيل".
من جهة أخرى، كشفت وكالة «رويترز» للأنباء، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم بالتنسيق مع مصر من أجل ضمان نجاح مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووي، الذي بدأ أعماله في نيويورك اليوم، ويستمر حتى 28 من مايو الجاري، مضيفة أن الإدارة تعمل عن كثب مع مصر التي تقود كتلة عدم الانحياز القوية التي تضم 118 دولة لضمان نجاح مؤتمر هذا العام حتى يصدر إعلاناً ختامياً يعزز معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشارت الوكالة إلى أن المؤتمر السابق لمراجعة المعاهدة الذي عقد عام 2005 كان "كارثياً"، فبعد أسابيع من الجدل حول الإجراءات بقيادة الإدارة الامريكية السابقة وايران ومصر، انتهى الاجتماع دون الاتفاق على إعلان ختامي.