ساد انقسام داخل مجلس إدارة النادي الإسماعيلي حول تغيير الجهاز الفني للفريق، بقيادة صبري المنياوي، بعد خروج الفريق من البطولة العربية التي كان قريبا منها، وأعلن كل من خالد فرو، نائب رئيس النادي، وعاطف عبد العزيز ووليد الكيلاني، عضوي مجلس الإدارة، رفضهم إقالة الجهاز.
كان العميد محمد أبو السعود أبدى رغبته في الاستغناء عن الجهاز الفني، ودخل في مفاوضات مع أكثر من مدرب لتولي مهمة القيادة الفنية، بعد عودة الفريق من مدغشقر.
وعلمت «المصري اليوم» أن صبري المنياوي أبلغ رئيس النادي قبل السفر بأن مباراة فريق تربيل، بطل مدغشقر، ستكون الأخيرة للجهاز الفني، وأنهم سيتقدمون باستقالة جماعية عقب العودة مباشرة.
وأكد أشرف خضر، المدرب العام، الذي لم يسافر مع البعثة إلى مدغشقر لترشيد الإنفاق وأن الجهاز الفني غير متمسك بالبقاء بعد وضوح الرؤية، ورغبة بعض أعضاء المجلس في التعاقد مع جهاز فني جديد، وأكد «خضر» أن مجموعة اللاعبين الحاليين لن يستطيعوا إحراز أي بطولة هذا الموسم، وأن صبرى المنياوي، المدير الفني، كان واضحا مع المجلس قبل توليه المهمة، حيث أكد لهم أنه سيبني فريقا جديداً للمواسم المقبلة بعد رحيل عدد كبير من اللاعبين وعدم توافر الموارد المالية.
وكشف سعفان الصغير ،مدرب حراس المرمى، أن الجهاز الإداري أبلغه قبل مباراة الزمالك بإيقافه وعدم سفره مع الفريق إلى مدغشقر لحين التحقيق معه وقال: «عرفت من المدير الإداري أن رئيس النادي كان وراء القرار».
وأوضح علي غيط، المستشار الفني لمجلس الإدارة، أن المجلس سيعقد اجتماعاً خلال الساعات القليلة القادمة للنظر في عدد من الأسماء المرشحة لقيادة الفريق.
ونفى «غيط» رغبة المجلس في عودة ثيوبوكير أو البرازيلي ريكاردو، وأكد أن طارق يحيى في الصورة، كما أن حلمي طولان أقوى الأسماء المرشحة لتولى المهمة، وهناك «ماكيدا»، المدرب السابق للاتحاد السكندري.
وطالب «غيط» بتوقيع عقوبة مالية على أحمد خيري، لاعب الفريق، واتهمه بالهروب من المسؤولية.
وطالب رئيس النادي بسرعة اتخاذ قرار بتحويل اللاعب للتحقيق بسبب رفضه السفر مع الفريق إلى مدغشقر لأداء مباراة فريق تربيل.
ورفض عاطف عبد العزيز، عضو المجلس، الإطاحة بالجهاز الفني الحالي، وأكد: «يجب ألا يكون المنياوي وجهازه المعاون شماعة للخروج من البطولة العربية، فهناك أسباب أخرى يعلمها المقربون من الأحداث، وأي مدرب جديد لن يستطيع فعل شيء».
وقال خالد فرو، نائب رئيس النادي والمشرف العام على الكرة: «الجهاز الفني لم يقصر والمنياوي نجح في بناء فريق جديد إلا أن اللاعبين الحاليين تنقصهم الخبرة»، وأشار «فرو» إلى أن الفريق فى حاجة إلى دعم صفوفه بلاعبين جدد في مراكز معينة.
من ناحية أخرى، منح العميد محمد أبو السعود، رئيس نادي الإسماعيلي، الضوء الأخضر لرحيل مسعد عوض، حارس مرمى فريق الشباب، وكلف محمد شيحة، مدير التسويق بالنادي، ببيع اللاعب بعد العروض الكثيرة التي انهالت عليه لتحقيق أكبر استفادة مالية من بيع الحارس في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي.
ووفقاً لوائل حبيب، وكيل الحارس، فإن هناك أندية طلبت رسمياً التعاقد مع «مسعد»، هي الأهلي والزمالك والجونة وسموحة والمصري بجانب ليرس البلجيكي.
وقال «حبيب»: «فرصة جميع الأندية في الفوز باللاعب متساوية، خصوصاً أن مسعد عوض لا يهمه في المقام الأول سوى أن يشارك بصفة أساسية في المباريات».
وتابع: «جلست مع مسؤولى التسويق بالنادي الأهلي هادي خشبة ومجدي طلبة، وطالبا تحديد المقابل المادي لمعرفة مدى إمكانية ضم اللاعب من عدمها».