x

مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية ينشر ويوثق لأول مرة النقوش الأثرية بمكة المكرمة

الإثنين 03-05-2010 15:10 | كتب: أيمن حمزة |

أعلن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية عن نشر أهم النقوش والكتابات الأثرية بمدينة مكة المكرمة لأول مرة، وذلك في إطار مشروع «المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط»، حيث قام الفريق البحثي بالمركز بتوثيق ما يزيد عن 850 نقش كتابي من النقوش الأثرية بمكة المكرمة.


وقال الدكتور «خالد عزب» مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، " النقوش تسرد تاريخ هذه المدينة المشّرفة، وتبين أهم أعمال الملوك والسلاطين الذين أولوا اهتمامًا كبيرًا بتجديد وإصلاح وتشييد العناصر المعمارية المختلفة؛ سواء داخل الحرم المكي أو بين أرجاء المدينة.


وأكد أن تلك النقوش الأثرية تتمتع بقدر كبير من الأهمية، نظرًا لما تحمله من قيمة دينية وتاريخية، ودلالات حضارية وفنية تعكس تاريخ المدينة على مر العصور، وتطور النقوش الكتابية بها.


وأضاف أن التوثيق يبدأ من داخل الحرم المكّي، حيث تستعرض المكتبة نقوش كسوة الكعبة الشريفة، وستارة الكعبة وباب الكعبة الحالي الذي أمر بصنعه الملك «خالد بن عبد العزيز» في عام 1397 هجريًا، وكذلك كيس مفتاح باب الكعبة الذي يرجع لعهد الملك «فيصل بن عبد العزيز آل سعود» عام 1391 هجريًا، و"مزراب الكعبة "، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية المُصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة والمؤرخ بعام 1273 هجريًا.


وألمح عزب إلى أن المركز قام بتوثيق الكتابات الموجودة على مجموعة من مفاتيح وأقفال باب الكعبة المشرفة، وهي من أندر المجموعات التي يقتنيها متحف «سراي طوب قابي» في استانبول، ويبلغ عددها حوالي 53 مفتاح وقفل لباب الكعبة، مؤكدًا أن الكتابات الموجودة على الكسوة، والأبواب، والمفاتيح والأقفال تمكننا من تتبع التطور الذي مر به الحرف العربي وتبين مدى كماله.


وأشار إلى أن المكتبة تضم نقوش اللوحات الرخامية والتي توجد بمنطقة بئر زمزم وداخل الكعبة المشرفة، فضلاً عن العديد من النقوش التي تؤرخ تجديد أو توسعة بناء الكعبة للملوك والسلاطين على مر العصور مثل «أبو جعفر المنصور»، «برقوق»، «برسباي»، «قايتباي»، و«محمد خان» وغيرهم، وأيضًا نقوش مقام النبي إبراهيم عليه السلام.


وأضافت «عزة عزت» رئيس وحدة البحوث والنشر بمركز الخطوط، والمسئولة عن المكتبة الرقمية، أنه قد تم توثيق نقوش أماكن أخرى كان لها بالغ الأثر في تاريخ مكة المكرمة، ومنها منطقة غار ثور وغار حراء واللذان ارتبطا بأهم أحداث السيرة النبوية العطرة، كذلك نقش تجديد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهو المكان الذي احتضن الدعوة الإسلامية في مرحلتها السرية.

وأوضحت أنه تم توثيق عدة نقوش تأسيسية أخرى لمساجد هامة في مكة مثل مسجد البيعة، مسجد الإجابة، ومسجد السيدة عائشة رضي الله عنها، وأيضًا نقوش تأسيس العديد من الآبار التاريخية التي تم حفرها في مكة، والمنشآت المدنية مثل الأسبلة والدور والمدارس.

وأكدت أن المكتبة الرقمية قامت بتوثيق وتسجيل المجموعة الكاملة لشواهد قبور مقبرة المعلاة بمكة المكرمة والتي تحوي أجساد شخصيات تاريخية من صحابة، وتابعين، وعلماء، وتزخر بعدد هائل من شواهد القبور التي تزيد على 645 شاهد قبر، وتعكس تطور الخط الكوفي حتى أواخر العصر الأيوبي.

وأضافت أنه تم توثيق نقوش دروب الحجيج القديم من خلال النقوش الصخرية المختلفة التي تعود إلى القرون الأولى من الدعوة الإسلامية في منطقة عرفات، والشعراء، والعسيلة والعديد من المناطق الأخرى.


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية