قالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، الجمعة، نقلاً عن مصادر مخابرات في سول: إن كوريا الشمالية وضعت اثنين من صواريخها متوسطة المدى على منصتي إطلاق متحركتين، وأخفتهما على الساحل الشرقي للبلاد.
ولم يتسن التأكد من التقرير، لكن ربما يكون الهدف منهما إظهار التهديد الذي وجهته كوريا الشمالية إما لليابان أو للقواعد الأمريكية في جوام، حسبما ذكرت الوكالة.
وكانت بيونج يانج قد هددت بمهاجمة القواعد في جوام إذا هاجمتها واشنطن.
ونقلت «يونهاب» عن مسؤول عسكري كبير مطّلع على الأمر قوله: «أوائل هذا الأسبوع نقلت كوريا الشمالية صاروخين من طراز موسودان بقطار ووضعتهما على منصتين متحركتين»، وأحجمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن التعليق على التقرير.
وأفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة بأن كوريا الشمالية نقلت صواريخ إلى الساحل الشرقي، الخميس، لكن لم يتضح نوعها.
وتركزت التكهنات حول نوعين من الصواريخ ليس من المعروف أنهما اختبرا أحدهما هو ما يحمل اسم موسودان، والذي تقدر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن مداه يصل إلى ثلاثة آلاف كيلو متر، والآخر هو (كيه.إن-08) ويعتقد أنه صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات ولم يختبر أيضًا.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إنه لا يعتقد أن الصاروخ الذي تم نقله هو «كيه.إن-08».
وحسّنت بيونج يانج ببطء وثقة من قدراتها النووية في الأعوام القليلة الماضية، ويقول مسؤولون أمريكيون: إن صواريخها ربما تكون قادرة على الوصول إلى مشارف أراضي الولايات المتحدة ومناطق أمريكية، منها جوام وألاساكا وهاواي.
ويرى بعض الخبراء أن هذه الرؤية في حد ذاتها مثيرة للقلق. ويقول المسؤولون إنه لا توجد أدلة على أن كوريا الشمالية قامت بتجربة على عملية تصنيع سلاح نووي مصغر ليتم تثبيته في صاروخ طويل المدى، وهي قدرة تتمتع بها الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول أخرى منذ عقود.
وتخوض كوريا الشمالية حربًا كلامية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ شهر بعد أن قادت واشنطن العقوبات التي فرضت على بيونج يانج، بسبب التجربة النووية التي أجرتها في فبراير الماضي.
وكانت بيونج يانج قد هددت بهجوم نووي على الولايات المتحدة، يستهدف قواعدها في جوام، وقالت: إن هناك حالة حرب في شبه الجزيرة الكورية.