فى مواجهة تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة، صعدت الولايات المتحدة من استعداداتها العسكرية للتصدى لأى عمل عسكرى قد تقدم عليه بيونج يانج.
ويعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إرسال نظام دفاع صاروخى (ثاد) المضاد للصواريخ إلى جزيرة جوام بالمحيط الهادئ، التى تحتوى على إحدى القواعد الأمريكية العسكرية، هو أحدث حلقة فى سلسلة الاستعدادات الأمريكية لتعزيز قواتها فى المنطقة. وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تسريع نشر نظام (ثاد) خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل عامين من الموعد المحدد،
حيث كان من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة نظام «ثاد» عام 2015. وأوضحت الصحيفة أن نشر النظام سيطلق العنان لهذه السفن الحربية ليتم وضعها فى مواقع أقرب للساحل الكورى الشمالى، مما يوسع نطاق الخيارات أمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حالة إطلاق كوريا الشمالية صواريخها كتجربة أو كهجوم عسكرى. ويمكن لنظام «ثاد» إسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وقادر على استهداف الصواريخ خارج الغلاف الجوى.
بينما شككت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية فى قدرة نظام (ثاد) على العمل بكفاءة فى الوقت الراهن، رغم إشادة مسؤولى الدفاع به، فى ظل الانتقادات التى وجهت للنظام من خبراء عسكريين باعتباره «غير جاهز للعمل ولا يمكن الاعتماد عليه»، ونقلت المجلة عن دراسة لمعهد «الأمن العالمى» الأمريكى أن بطريتين فقط من 6 لديها قدرة تشغيلية أولية وهى أقل من القدرة التشغيلية الكاملة، وأن ثمة مزيداً من التجارب من قبل الجيش ستجرى بحلول 2017. ونقلت عن خبير بالمعهد اعتقاده أن النظام لايزال عالقاً ما بين مرحلة الاختبار والاستعداد التشغيلى الفعلى.
وتواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية بالمنطقة فى أجواء توتر، أججها بدء هذه التمارين العسكرية السنوية المشتركة التى ستستمر حتى 30 إبريل، بمشاركة قاذفة الصواريخ، وطائرات «بى 2» و«بى 52».
وأكدت مجلة «فورين بوليسى» أن واشنطن أرسلت، خلال الشهر الماضى، جميع أنواع الأسلحة إلى شبة الجزيرة الكورية من طائرات الشبح وحتى الغواصات البحرية لتذكر كوريا الشمالية بأنها تتعامل مع الولايات المتحدة.
29 مارس: كيم جونج اون يأمر بالاستعداد تمهيداً لتوجيه ضربات صاروخية نحو القارة الأمريكية وقواعد الولايات المتحدة فى المحيط الهادئ، وتعلن أنها فى «حالة حرب» مع جارتها الجنوبية.